يعتبر الزيتون من الأشجار المعمرة ومستديمة الخضرة ، حيث تنمو اشجار الزيتون في المناطق الصحراوية والنائية بمراكز الوادي الجديد لتحملها ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والعطش وهناك دعوات للتوسع في زراعة الزيتون من اجل توفير زيت الزيتون حيث يتم استخرج الزيتون بطريقة الكبس البارد بعد عملية الجرش، ويوضع في أبراش مفرغة ويدخل في مكبس لمدة يومين ليخرج منه زيت نقي دون إضافة مواد كيماوية، ويتراوح سعر كيلو الزيت الخام 150جنية.
يقول محمود ابو النصر صاحب مزرعة زيتون إنه بعد الطفرة التي شهدتها المحافظة في الزراعات الغير تقليديه و التوسع في مجالات الإستصلاح الزراعي وجد المستثمر فرصة كبيرة في زراعة الزيتون ليكون المحصول الأساسي في الأراضي الصحراوية الجديده.
وأوضح أن هناك أسبابتشجع المستثمر على زراعته في الاراضي الصحراوية منها رخص سعر شتلة الزيتون مقارنة بأسعار الشتلات الأخري وسهولة العناية به وتحمله للظروف القاسية وعدم حساسيته للإصابة بالأمراض ناهيك عن انه غير مكلف في برنامج تسميده أو تقليمه بالإضافه إلى تحمله العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخري ، فهو يتحمل ملوحة تصل إلي 3800 جزء في المليون ،ويتحمل العطش حتي أسبوع دون التأثير علي نموه وعدم حاجته إلي عمالة مدربة أو مهندسين احترافيين.
وناشد الدكتور مجد المرسي مدير مديرية الزراعة بالمحافظة، جميع المزارعين بالاتجاة لزراعة أشجار الزيتون بمزارع الوادي الجديد لما لها من أهمية كبيرة وتسويقية بالسوق المحلي .
وأوضح الدكتور يوسف دياب عضو مركز البحوث الزراعية بالوادي الجديد، أنه تم عمل ندوات موسعة لجميع القرى والمدن لتوضيح أهمية زراعة أشجار الزيتون بكميات كبيرة لما لها أهمية كبرى وقيمة غذائية عالية وهامش ربح كبير لدي جميع المزارعين، مع العلم أن 80% من المزارعين يزرعون الأعلاف الخضراء ويتم تصميدها وكبسها إلى بالات كبيرة وتصديرها خارج البلاد وهي الطريقة الأسهل والأربح لمزارعي الوادي الجديد، بجانب زراعة أشجار النخيل بكميات كبيرة والاهتمام بها لإنتاج أجود أنواع التمور من البلح السيوي الصعيدي الذي يعشقة المصريين.
وأوضح الحاج علي ابراهيم أحد المزارعين أنه اتجه إلى زراعة أشجار الزيتون لما له من فوائد كبيرة لعلاج بعض الأمراض المزمنة والمنتشرة حاليا في مجتمعنا، وسيتم إنشاء عصارة لعصر وإنتاج الزيتون في الفترة المقبلة لزيادة المنتج في السوق المحلي وبأعلى جودة ممكنة.