EN
يحتفل أهالي المنيا ومحبي العارف بالله سيدي الامام أحمد الفولي بمولودة ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الجاري بالمدائح النبويه والابتهالات والتواشيح الدينيه والقاء الخطب وتوزيع الوجبات والطعام على المريدين والمحبين والفقراء وكذلك الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج والدروس المستفادة من رحلة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
فقد احتفلت مديرية الأوقاف بذكرى ليلة الاسراء مرحبا بمسجد سيدي أحمد الفولي بحضور الدكتور محمد أبوزيد نائب المحافظ نائبا عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا واللواء أ . ح ياسر عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة واللواء دكتور محمد عقل السكرتير العام المساعد واللواء مصطفى منتصر مساعد مدير الأمن والشيخ حسانين عبد الحكم وكيل وزارة الأوقاف وعدد من الجهات الأمنية والتنفيذية.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وتناولت الخطبة الدروس المستفادة من ليلة الاسراء والمعراج وتعاليم وأخلاق النبي محمد صل الله عليه والتأسي بخلقه الكريم في تعامل الناس مع بعضهم البعض واتباع منهجه النبوي في الوسطية والاعتدال والرحمة والتواضع.
ومن جانبه دعا وكيل وزارة الأوقاف المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام بالخير واليمن والبركات وأن يحفظ مصر وأهلها وأن يديم علينا الأمن والأمان واختتمت الاحتفالية بتقديم ابتهالات دينية ومدائح نبوية.
وقدم نائب المحافظ تهانيه القلبية لأهالي المحافظة بمناسبة ليلة الاسراء والمعراج متمنيا أن يحفظ الله مصر من كل مكروه وسوء.
فمنذ ما يقرب من 80 عام وفي عام 1363 هجريا بدا إنشاء مسجد الإمام أحمد الفولي بمدينة المنيا بتوجيهات الخديوي إسماعيل عند قدومه من القاهرة إلى أسوان في رحله نيليه لصعيد مصر حيث شاهد مقام العارف بالله الإمام أحمد الفولى بالقرب من ضفاف نهر النيل وعلى الفور امر بتشييد المسجد لمكانة العالم الجليله بين أبناء المحافظة وبعدها اشتهرت محافظة المنيا من بين محافظات الجمهورية ب" منيا الفولى" وذلك نظراً لمكانته بين محبيه ومريدية.
والعارف بالله سيدى " احمد الفولى" هو على بن محمد بن على اليمنى المصرى من علماء الأزهر الشريف ولد عام 990 هــ وتوفى 1067 هـ ولقب " بالأستاذ" لكونه عالماً بالأزهر الشريف وله العديد من المؤلفات العلمية وله تلاميذه ودفن فى ضريح خاص بزاويته التى انشائها فى حياته على شاطىء النيل الغربى.
فقد تواترت الأقاويل أن الخديوي اسماعيل وهو فى طريق رحلته إلى جنوب مصر توقف بموكبه أمام زاوية الشيخ الفولى ونزل إلى مكان الضريح وهناك أمر الخديوى اسماعيل ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه عام 1363 هـ تم بناء المسجد والضريح على الطراز الاندلسى وهو طراز فريد فى مصر ليس له مثيل وتم افتتاح المسجد ونقل الجثمان اليه عام 1365 هـ
ويتكون المسجد من حوائط جميعها مبنية بالطوب الأحمر ومكسوة من الخارج بالحجر الصناعى وأسقفه من الخرسانة المسلحة وسلالم المدخل وأرضيه من الموزايكو والقبلة والجزء الأسفل من الحوائط الداخلية بارتفاع 1.20 متر مغطاة بالموزايكو المزخرف بحليات عربية.
ونقشت الأسقف بزخارف عربية دقيقة بألوان متعددة وأعمدته من الخرسانة المسلحة المغلفة بالموزايكو، فيما صنعت الأبواب الرئيسية للمسجد من الخشب على الطراز العربى بحشوات بسيطة من وجه ومكسوة بزخارف عربية دقيقة من النحاس من الوجه الآخر، والشبابيك من الخشب المخروط المعروف بالخرط الصهريجى، وبالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون، أما المنبر وكرسى السورة فمصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية، ويضم المسجد مصلى للسيدات ومكتبه كبيرة واستراحة لكبار الزوار وقد شهد المسجد فى الأيام الماضية تطورا كبيرا حفاظا على القيمية الأثرية للمسجد، وقد أشرفت وزارة الأوقاف على أعمال التطوير والتجديد بالمسجد، حتى عاد المسجد إلى سيرته الاولى.
