الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الجمعة بكفر الشيخ: رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريما إلهيا لنبينا محمد

الشيخ شعيب صقر
الشيخ شعيب صقر

قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريما إلهياً لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وجبراً لخاطره ومواساة لقلبه وتسرية لنفسه بعد ما تحمل من الأذى الكثير وإعراض قومه عنه وعن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة وبعد ما فقد زوجه الحبيب المؤنس وعمَّه الشهم النبيل فاختصه الآن تعالي بهذه المعجزة العظيمة.

وأضاف، صقر، خلال خطبة الجمعة، اليوم، طوي الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم الزمان والمكان ليطلعه علي حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته المطلقة التي لا يحدها حد ولا يتصورها عقل، والمتدبر في هذه المعجزة الإلهية يجدها حافلة بالدروس والعبر وأول ما يطالعنا منها درس الفرج بعد الشدة ومعية الله لعباده المؤمنين وضرورة الصبر وعدم اليأس مهما كان أمر هذه الشدة فإذا ضاق الأمر اتسع.

 

وتابع، ومن كان مع الله كان الله معه فالأمر أمره والحكم حكمه والكون كله في قبضته، كذلك من أهم الدروس علو شأن العبودية وسمو منزلتها حيث وصف الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بهذه الدرجة العلية وهو الوصف بالعبودية حيث قال «سُبْحَانَ الَذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ» ، كذلك بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كذلك بيان منزلة الصلاة وأهميتها في حياة المسلمين حيث فرضها الله علي الأمة المحمدية في هذه الليلة المباركة في السماء بلا واسطة.

 

وأشار إلى أن الأخذ بالأسباب من أهم تلك الدروس ولا يتعارض مع حقيقة التوكل حيث سخر الله له البراق ليكون وسيلة انتقاله في رحلته وعندما وصل الي بيت المقدس ربط البراق الذي سخره الله تعالي له تعليمًا لأمته بضرورة الأخذ بالأسباب، مختتماً حديثه بالدعاء لمصر: «اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».


-