أكدالدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، والرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية تسعى إلى تقليل الفجوة بين احتياجات الطلاب التعليمية، وبين قدرات المعلمين المهنية، من أجل مواكبة التغييرات الحضارية السريعة، لذا تزداد الحاجة لتوظيف العديد من الوسائل والأساليب والاستراتيجيات التربوية الحديثة، للسعي نحو تطوير مهارات المعلمين.
وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن رفع كفاءة المعلم يعتبرمن الأمور الهامة التي تؤثر على جودة التعليم ونجاح الطلاب، فالمعلم القادر علىتحقيق التعلم الفعال هو من يقوم بتحفيز الطلاب وإثراء خبراتهم التعليمية، ولذلك يتطلب عند تعيين المعلمين مراعاة اختيار الأشخاص المؤهلين والمناسبين لمجال التدريس، والعمل على تطوير ورفع كفاءتهم بشكل مستمر، حتى يتمكنوا من توجيه الطلاب بأسلوب فعال ومبتكر يساعدهم على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من دروسهم وتطوير مهاراتهم.
وأشار الخبير التربوي،إلى أن اختيار المعلم الصحيح أمرًا ضروريًا لضمان نجاح العملية التعليمية، ولذلك يجب أن يكون المعلم حاصلاً على مؤهل تربوي سواء من خلال تخرجه من كلية التربية أو اجتيازه الدبلومة التربوية، لأن هذا يؤثر بشكل كبير في جودة التعليم المقدم للطلاب. ولفت الخبير الانتباه إلى حقيقة مثيرة للإهتمام وهي أنه يوجد معلمون للرياضيات يحملون شهادات في التجارة، وهو ما يشير إلى أن عملية اختيار المعلمين يجب أن تكون أكثر دقة وتركيزًا.
وطالب الدكتور رضا مسعد، بإعداد المعلمين الجدد على أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية، وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس، وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره، وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وأسس ومبادئ التعلم.
وأضاف الخبير التربوي، أنه يلزم وجود اختبارات للمعلمين لترقيتهم، مشيرًا إلى الاختيار يجب أن يكون مبنيًا على الكفاءة والإنجازات المهنية، دون أدنى تأثير بالواسطة أو التحيز، لضمان وجود معلمين مؤهلين ومتميزين يستطيعون تلبية متطلبات التعليم وتوفير بيئة تعليمية جيدة للطلاب.
ونصح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، بضرورة المحافظة على خطة الدولة فى عملية تطوير التعليم لأنها سياسة جيدة ويجب علينا المحافظة على تطوير التعليم من المرحلة الابتدائية فى نظام التعليم 2 وان نستمر بيه حتي نصل إلى تطوير التعليم بالكامل مع نهاية عام 2030 وهي نهاية خطة مصر للتنمية المستدامة .