كعادة العرسان فى أى حفل زفاف، كانت علامات السعادة والسرور ترتسم على وجهى العروسين، أثناء دخولهم قاعة الفرح، والتى تعد من أفضل القاعات بمدينة قنا ، إلا أن علامات الفرح تحولت فى لحظات إلى كابوس مرعب.
بعدما استقلت العروس التليفريك الذى يميز هذه القاعة عن غيرها من قاعة قنا ، كان عريسها فى انتظارها لتكتمل فرحتهما باليوم الذى ينتظره جميع الشباب، لكن خلال لحظات معدودة سقطت الرافعة المخصصة لرقصة العروسين، وسقطت معها أحلام العروسين و أسرتيهما.
سقوط العروسين حول القاعة الفرح فى لحظات إلى مأتم، فقد تدافع الجميع، لإنقاذ العروسين، ظناً منهم بأن الأمر بسيط، ومجرد موقف عابر كما يحدث فى الكثير من الأفراح، لكن كانت الصدمة أن العريس أصيب بنزيف فى المخ، وما هى إلا دقائق ولفظ أنفاسه الأخيرة، مودعاً عروسه فى ليلة زفافهما.
الزغاريد تحولت إلى صرخات مدوية أطلقتها النساء اللاتى حضرن العرس، ولم تكن أحزان الرجال و الأصدقاء أقل صدمة، لكن صرخاتهم تحجرت فى الأفواه، و أحزانهم تجمدت فى القلوب، من هول الصدمة وعظم المصيبة، التى لم تكن فى مخيلة أكثر الناس تشاؤماً.
الأصدقاء و الأهل، تبدلت خطتهم، فبعدما كانوا يعتزمون توصيل العريس حتى باب"عش الزوجية"، ينتظرون فى البرد القارس، أمام مشرحة المستشفى ، لتشييع جثمان عريس الجنة إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.
فيما انتقلت السيدات وصديقات العروس، إلى المستشفى، للإطمئنان على صحة العروس، التى أصيبت هى الأخرى بإصابات بالغة، استدعت نقلها إلى المستشفى، ووضعها تحت الملاحظة، لحين تماثلها للشفاء.
مواقع التواصل الاجتماعى، لم تكن بعيدة عن الحدث المؤلم الذى هز محافظة قنا بأكملها، فقد تحولت الصفحات إلى دفتر عزاء ينعون فيه عريس الجنة، و يسألون المولى عز وجل، الثبات والصبر جراء المصيبة العظيمة، التى حولت الفرح إلى عزاء.
وكان اللواء إيهاب طه، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا ، تلقى إخطاراً من قسم شرطة قنا ، يفيد مصرع المهندس محمد حسنى أمين ريان، أثناء حفل زفافه فى قاعة أفراح بمدينة قنا ، عقب سقوط رافعة مخصصة للعرسان