الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشراف حكومات المستقبل

د. غادة جابر
د. غادة جابر

"مصر والإمارات حكومتي اليوبيل الذهبي".. كان هذا الشعار الذى أُطلق علي القمة العالمية للحكومات المُقام في دُبي "استشراف حكومات المستقبل"، تجمع القمة العالمية بين 20 رئيس دولة وحكومة، و250 وزيرًا وأكثر من 10 آلاف من المسئولين الحكوميين، والخبراء في مختلف التخصصات وقادة الفكر والرأى، وتجمع القمة بين أعمال مشاركة 150 دولة لتستمر حتي الخامس عشر من فبراير 2023، وبحضور الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم رئيس الوزراء وحاكم دُبي، والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان لحضور الدولة المصرية كضيف شرف تأكيد علي عمق العلاقات بين مِصر والإمارات العربية المتحدة، وبإلقاء كلمة الرئيس السيسي أمام الوفود التي تحدثت  عن أواصر هذه العلاقة التاريخية والسياسية والدبلوماسية والأخوية بين البلدين، مناقشاً التحديات التى واجهة الدولة المصرية وعن كيفية وسُبل الدعم الدائم والتعاون التي تقدمة دولة الإمارات للدولة المصرية عبر التاريخ، ودعمها أيضاً للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو للنهوض بمصر بعد الفترات العصيبة التي عاشتها مصر وكذلك تحدث الرئيس عن مساندة دولة الإمارات لدول الأشقاء العرب في أزماتهم المختلفة.  

ولا ننسي كذلك الدعم الدائم من الدولة المصرية تاريخياً ومساندة جهود  قيام الاتحاد الإماراتي، فالعلاقات بين البلدين بدءاً من التأسيس وصولاً لليوبيل الذهبي "مرور 50 عاماً علي العلاقات بين البلدين"، وفي إيجاز فالعلاقات بين البلدين تعود إلي ما قبل إعلان اتحاد دولة الإمارات عام 1971، فكانت العلاقة الأخوية بين الرئيس جمال عبد الناصر والشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، عكست القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين، وجمعت بينهم مشاعر القومية العربية، من أجل أستهداف مستقبل عربي مزدهر، ودعمت الإمارات مصر في حرب 1967 وكذلك في حرب أكتوبر 1973، وكانت مصر من أوائل الدول الداعمة للاتحاد وسارعت للاعتراف به ودعمته إقليمياً ودولياً، متوجه هذا الاتحاد بركيزة الأمن والاستقرار لصالح قوة العرب، وقامت مصر بإرسال بعثات من المدرسين والمهندسين والأطباء في مرحلة التأسيس لقيام الاتحاد. 

أما عن القمة العالمية 2023، وهي أكبر تجمع حكومي من نوعه عالمياً، التي تأتي في وقت عصيب فيما يتعلق بالأزمات الدولية لا سيما الأزمة الاقصادية ومواجهة المصير من جميع المؤسسات حول العالم فيما يتعلق بالتحديات الأستراتيجية وخطورة هذه المرحلة، فالعلاقات بين الدول أصبحت تحمل الكثير من التعقيد ومفهوم الحرب الاقتصادية الباردة السائد، فتبادل الخبرات والمعلومات بين الحكومات واجب حتمي لمُلاحقة التغييرات والتحديات الراهنة ومواكبة التطورات المتسارعة والأحداث المتلاحقة بين الدول على مختلف الأصعدة. 

وتأتي أهمية وقيمة هذه القمة من إيمان دولة الإمارات بقدرة المجتمعات على تصميم المستقبل والاستفادة من فرصة، وتأتي القمة بتوفير 50 فرصة عالمية واعدة في كافة القطاعات، وذلك من خلال المشاركات العالمية للحكومات، وتسليط الضوء علي أبرز الفرص بمختلف القطاعات الحيوية وتحديد سُبل التغلب على التحديات الجديدة التي يشهدها العالم عبر توظيف أدوات وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة في تحقيق قفزات نوعية على المستويات العلمية والاقتصادية والحكومية والاجتماعية، فخورة بمصريتي، فخورة بعروبتي.