ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا لما يفوق 41 ألفا، في وقت يحتاج الملايين لمساعدات إنسانية في ظل عدم وجود مأوى للكثير من الناجين في الشتاء القارس، بينما أصبحت عمليات الإنقاذ قليلة ومتباعدة.
وبحسب وسائل إعلام فقد حولت تركيا تركيزها اليوم الأربعاء إلى إعادة الإعمار وحثت من يسكنون في مناطق ضربها الزلزال وثبت أن البنايات التي يقطنون فيها آمنة على العودة لمنازلهم.
وفي الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام تركية إنه جرى إنقاذ امرأة تبلغ من العمر 42 عاما من تحت أنقاض مبنى في مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، اليوم الأربعاء، بعد 222 ساعة من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عمال الإنقاذ ينقلون المرأة، واسمها مليكة إمام أوغلو، على محفة إلى سيارة الإسعاف.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن نحو نصف المباني في إقليم هاتاي جنوب البلاد إما انهارت أو لحقت بها أضرار جسيمة أو تحتاج للهدم بسرعة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة جهود الإنقاذ والانتشال بعد إخراج تسعة ناجين من بين الأنقاض أمس.
وفي شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، الذي يعاني بالفعل من آثار القصف جراء صراع مستمر منذ أكثر من عقد، تسبب الزلزال في ترك الكثير من الأسر المنهكة من الحرب بالفعل يكافحون وحدهم وسط الركام مع بطء وصول المساعدات الدولية.
وكانت معظم الخسائر في الأرواح جراء الزلزال في سوريا في أجزاء من محافظتي إدلب وحلب المجاورة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا.
ووفقا للأمم المتحدة والسلطات الحكومية كان أكثر من أربعة آلاف من ضحايا الزلزال في المحافظتين من الحصيلة الإجمالية للقتلى في سوريا التي تتجاوز الآن 5800 شخص.
ومن ضمن المناطق الأكثر تضررا أربع بلدات سورية متاخمة لتركيا وهي سلقين وحارم وجنديرس والأتارب.