EN 
حاول الإنسان على مر العقود الماضية، إخضاع الطبيعة لرغباته، لتهيئة حياة أفضل، ما أحدث خلل في التوازن البيئي، مسببًا تعرض كوكبنا لتغيرات مناخية كبيرة في الآونة الأخيرة، قد تقضي بعض المناطق المأهوله بالسكان في أماكن متفرقة من العالم، خاصة الساحلية.
سبب ارتفاع درجات الحرارة مؤخرًا على كوكبنا، إحداث ارتفاع في منسوب مياه المحيطات، ما يهدد حياة الكثيرين ممن يعيشون في المناطق الساحلية المنخفضة، مضطرين لمواجهة خطر حدوث النزوح الجماعي، واختفاء بلدان بالكامل…
دول تواجه خطر الاختفاء الكلي
حذر الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أما مجلس الامن، من خطر حدوث نزوح جماعي بسبب ارتفاع منسوب مياه المحيطات الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، حيث يؤثر هذا الخطر على ما يقرب من 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة، إلى جانب إحتمالية اختفاء بلدان بالكامل إلى الأبد.
شدد الأمين العام للأمم المتحدة على مواجهة دول « الصين والهند وهولندا وبنغلادش» خطرًأ كبيرًا جراء ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد جراء ارتفاع درجات الحرارة على نطاق أوسع.
القاهرة تعاني من تأثيرات شديدة
في الوقت الذي سبب ارتفاع درجات الحرارة خطرًا كبيرًا على بعض الدول، وهددها بالاختفاء التام إلى الأبد، يسبب الأمر أيضًا معاناة للمدن الكبيرة في جميع القارات من التأثيرات الشديدة، ومن تلك المدن « القاهرة، لاغوس، مابوتو، بانكوك، دكا، جاكرتا، بومباي، شنغهاي، لندن، لوس أنجلوس، نيويورك، بوينس آيرس، وسانتياغو».
أشار الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى أنه سيكون هناك هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها على نحو غير مسبوق بسبب تعرض بلدانهم لخطر الاختفاء، ما يؤثر على باقي الدول، لذا دعى الى سد ثغرات القانون الدولي، خاصة بالنسبة للاجئين.
استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر
أوضح خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سم بين عامي 1900 و 2018، ومن المتوقع أيضًا ارتفاعه 43 سم بحلول العام 2100 في حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، و ارتفاعه بمعدل 84 سم في حال ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
