الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي ساقلتة يرصدون مُعاناتهم مع مستشفى علاج الإدمان بسوهاج: مفيش سراير|شاهد

العمدة إسماعيل السيد
العمدة إسماعيل السيد الصعايدة

"انتشار المدمنين في سوهاج بقى زي انتشار التكاتك في القرى والنجوع كده.. شبابنا عقوله باظت وبطل يفكر ولا يشوف مستقبله وكل حاجه انتهت مع اول حقنة مُخدر شك بيها نفسه"، بهذه الكلمات بدأ العمدة إسماعيل السيد الصعايدة، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا انتشار ظاهرة الإدمان وكثرة المدمنين بين شباب سوهاج.

أهالي ساقلته يعانون بسبب إنتشار المخدرات 

وأضاف إسماعيل الصعايدة، ابن قرية الكتكاتة بمركز ساقلتة شرق محافظة سوهاج، أن الشاب المُدمن تنتهي حياته مع أول شكة إبرة مُخدر تشك عروقه، ويكون بذلك قد خطى أول خطواته في تدمير مستقبله وانهاء عمره، وتلوين حياته باللون الأسود.

هكذا تصبح حياة المُدمن بين الأسود والرمادي، أسودًا إذا استمر في طريقه حتى تنتهي حياته بما يسمى "أوفر دوس"، جرعة زائدة نعم جرعة زائدة من المُخدر الذي اعتاد الشاب على إدمانه وأصبحت لا تكفي عقله المريض جرعته المُعتاد عليها، لينهي حياته بجرعة زائدة تترك اثرًا بحياة من وراءه من أسرة وأصدقاء.

ليرصد لنا أحد كبار عائلة الصعايدة بساقلتة سوهاج، الحاج عبدالصادق محمد سلمان، مُعاناتهم مع مستشفى الصحة النفسية وعلاج الادمان بمدينة سوهاج، رادفًا:" يعني إيه نروح بواحد عاوزين نحجزه ونعالجه ويرد بعدم إحساس بالمسؤولية ويقول مفيش أسرة ولما قولنا له نجيب ع حسابنا سرير قال مفيش مكان حتى يحطوا فيه السرير.. ولاد الناس الغلابه اللي معهمش فلوس يودوا مصحات بمئات الآلاف يعملوا إيه في عيالهم يستنوا يموتوا قدام عيونهم وهما عجزة عن إنقاذهم".

وبنبرة يمتزج فيها الحزن والغضب سويًا، أخذ يوجه رسالة قاسية إلى مديرية الصحة بمحافظة سوهاج، قائلًا:" ياريت يكون في رقابة على المصحات لأن فيها شباب بتجيب شقق وأماكن يتاجروا فيها بأرواح أولادنا باسم أنهم بيساعدوهم.. ياخدوا آلاف لمجرد أنهم يحبسوا المدمن في غرفة مفيهاش شئ وكل كام ساعة حد يرمي له لقمه وفي الاخر نستلم جثث ولادنا منهم.. واعرف كذا مكان كده في القاهرة".

ويُطالب أهالي قرية الكتكاتة بمركز ساقلتة شرق محافظة سوهاج، وزارة الصحة بالنظر إلى أمر ابناء سوهاج والأهالي، بعدما أصبحت الأولى على مستوى الجمهورية في الإدمان، ويفتتحون مستشفى خاصة بعلاج الإدمان فقط، ويكون بها مُختصين في علاجهم صحيًا وتأهيلهم نفسيًا.

مدير المستشفى لم يرد.. ومصدر لـ"صدى البلد":" ياريت تنقذوا الموقف"

وبتواصل موقع صدى البلد مع الدكتور أكرم عاشور مرارًا وتكرارًا، لم يرد نهائيًا، وبتواصلنا مع أحد المسؤولين بالمستشفى رد ردًا صادمًا وهو أن المستشفى قدرتها الاستيعابية مستخدمة، ولا يوجد أسرة كافية ولا يوجد مبنى إضافي لاستيعاب عدد أكبر من الأسرة، وتمنى لو يتم مُناشدة وزارة الصحة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مستشفى الصحة النفسية وعلاج الادمان بسوهاج.


-