طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من الحلفاء الغربيين على الإسراع في إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وجاء ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقصفت روسيا خط الجبهة الشرقية، وفقا لوكالة رويترز.
وتركز جزء كبير من نيران المدفعية الروسية على مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك وهدف رئيسي للجيش الروسي لأن السيطرة عليها سيوفر نقطة انطلاق لـ روسيا للتقدم نحو مدينتين كبيرتين في دونيتسك هما كراماتورسك وسلوفيانسك.
قد واجتمع وزراء دفاع حلف الشمال الأطلسي في بروكسل، الثلاثاء، لمناقشة الحرب والمخزونات من الأسلحة في أوكرانيا، وخلال الاجتماع قال الرئيس الأوكراني، إن روسيا في عجلة من أمرها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتصارات خلال أقرب وقت لها وقبل أن تتمكن أوكرانيا وحلفاؤها من جمع قوتهم.
وأضاف زيلينسكي: "السرعة في كل شيء اتخاذ القرارات، وتنفيذ القرارات، وشحن الإمدادات، والتدريب، والسرعة تنقذ حياة الناس، والسرعة تعيد الأمن، وأشكر جميع شركائنا الذين يدركون أن السرعة مهمة".
هجوم روسي كبير على أوكرانيا
وعلى جانب آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه يتوقع أن تشن أوكرانيا هجومها على روسيا في الربيع، وإن حلفاء كييف يعملون على ضمان حصولهم على المدرعات والقوة النارية واللوجستيات لمواجهة القوات الروسية.
وأضاف أوستن: "أوكرانيا لديها متطلبات عاجلة لمساعدتها على مواجهة هذه اللحظة الحاسمة في مسار الحرب، ونعتقد أنه ستكون هناك فرصة لهم لممارسة المبادرة".
ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن بوتين يستعد لمزيد من الحرب وهجمات جديدة وهجمات جديدة.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، كثف الكرملين عملياته عبر رقعة واسعة من جنوب وشرق أوكرانيا، وكان من المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد.
كما قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقريرها المسائي، إن القوات الروسية أسقطت قذائف الهاون والمدفعية على أكثر من 20 بلدة وقرية في مدينة باخموت بما في ذلك المدينة نفسها.
وأضافت أن القوات الروسية شنت أيضا ضربات صاروخية على مدينتي كوستيانتينيفكا وكراماتورسك الصناعيتين في دونيتسك.
كانت قد أحرزت القوات الروسية تقدما تدريجيا في هجومها على بخموت، حسبما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي.
وقالت بريطانيا أيضا، أمس الثلاثاء، إن مجموعة فاجنر الذين قادوا الهجوم الروسي على باخموت حققوا مكاسب صغيرة في ضواحيها الشمالية في الأيام الثلاثة الماضية.
من جانبه، قال يفجيني بريجوزين، رئيس قوات فاجنر، إن القوات الروسية لن تتمكن من السيطرة على البلدة في أي وقت قريب، وأن أوكرانيا تعزز ما يصل إلى 500 مقاتل جديد يوميا.
تعزيزات عسكرية جديدة لأوكرانيا
وتسعي أوكرانيا التي حصلت على الدبابات التي طلبتها الشهر الماضي، أيضًا للحصول على طائرات مقاتلة وصواريخ طويلة المدى لصد أي هجوم روسي جديد والمساعدة في قلب دفة قوة النيران المتفوقة لموسكو.
ولكن رفضت ألمانيا الطلبات الأوكرانية بسلين كييف طائرات مقاتله، حيث قال وزير الدفاع الألماني، إن ذلك ليس محور التركيز في الوقت الحالي لكن ستتم مناقشته بالتأكيد.
وأضاف وزير الدفاع الألماني، أمس الثلاثاء: "فقط عندما تظل سماء أوكرانيا آمنة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، يمكنك التحدث عن جميع الخطوات الأخرى الأخرى".
وعلى جانب آخر، قال الكرملين، إن حلف شمال الأطلسي يظهر عداءه لروسيا كل يوم وأصبح متورطا أكثر فأكثر في الصراع.
وكما قال مسؤولون أوكرانيون أيضا، إن الروس تكبدوا خسائر كبيرة حول فوهليدار، وهي بلدة تقع على بعد 150 كيلومترا (90 ميلا) جنوب غرب باخموت، بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والأفراد.
وتسيطر روسيا الآن على مساحات شاسعة من المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا، بما في ذلك محطتها النووية، وكل لوجانسك تقريبا، وأكثر من نصف دونيتسك، بما في ذلك العاصمة الإقليمية.