الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية العالم في أوهايو.. وقوع كارثة كيميائية وسط تكتم إعلامي مريب

نهاية العالم في أوهايو..
نهاية العالم في أوهايو.. كارثة كيميائية وسط تكتم إعلامي مريب

في 3 فبراير، تحطم قطار شحن يحمل مواد كيميائية خطرة، بما في ذلك كلوريد الفينيل، وفجأة انفجر القطار شرق ولاية أوهايو الأمريكية.

أدى ذلك إلى اندلاع حريق استمر لعدة أيام ولم تتمكن السلطات من إخماده بأمان، لذلك لجأوا إلى حرق خاضع للرقابة أدى إلى إطلاق مواد كيميائية سامة في الهواء، لكن لم تحظ هذه القضية فعليًا بأي اهتمام من وسائل الإعلام الوطنية على الرغم من المخاطر الكبيرة التي شهدتها المنطقة.

 

موت الأطفال والحيوانات في أوهايو

وبعد أيام أثارت تتابعات الحادث الذعر بين السكان القريبين من منطقة الانفجار في أوهايو، حتى بعد إعلان أن المنطقة آمنة من مخاطر التعرض لهذه المواد الكيميائية على المدى الطويل.

أشارت تقارير إعلامية محلية إلى موت مفاجئ للأطفال والحيوانات في المنطقة المحيطة، وقد أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن الديوكسينات، التي لا تزال ثابتة ولا تتبدد في الهواء.

هناك أيضًا مخاوف من وصول المواد الكيميائية إلى نهر أوهايو القريب، مما قد يؤثر على الناس في مساحة شاسعة من البلاد، مما يهدد السكان بأنواع نادرة من السرطان أو الأمراض الأخرى وحتى الوفاة.

 

غضب تجاه المسئولين في أوهايو

وأثارت الكارثة موجة من الغضب تجاه المسئولين المحليين والفيدراليين، على سبيل المثال، تم إلقاء اللوم على وزير النقل بيت بوتيجيج لأن وزارته، كما ذكرت صحيفة The Lever' "لم تتحرك لإعادة قانون سلامة السكك الحديدية في عهد أوباما والذي يهدف إلى توسيع استخدام تكنولوجيا المكابح الأفضل."

هذا على الرغم من حقيقة أن مسئول السلامة الفيدرالية السابق حذر الكونجرس مؤخرًا من أنه بدون مكابح أفضل "سيكون هناك المزيد من الانحرافات [و] المزيد من إطلاق المواد الخطرة."

كذلك، تعرض المسئولون المحليون لانتقادات بسبب طريقة تعاملهم مع الحدث ورغبتهم في التكتم، خاصة بعدما تم القبض على مراسل NewsNation «إيفان لامبرت» في مؤتمر صحفي عقدته سلطات ولاية أوهايو حول الحادث، مما أثار مخاوف بشأن حرية التعبير وغياب المساءلة. 

أشار «آندي بوريهام» الصحفي النيوزيلندي المقيم في الصين، إلى أن نقل كلوريد الفينيل بشكل عام هو حالة شاذة تشير إلى نقص اللوائح الأساسية.

ويشير إلى أنه في الصين، على سبيل المثال، لم يكن من الممكن أن تحدث هذه الكارثة، ووفقا له لا يتم نقل المادة الكيميائية على الإطلاق "لأن الصين طبقت نظامًا يتم بموجبه تصنيع كلوريد الفينيل محليًا من كربيد الكالسيوم، وهو أكثر أمانًا للنقل".