EN 
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي أمس، فعاليات مؤتمر اليوم القومي للقمح، والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، والوزارات والجهات المعنية بمحصول القمح، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأكد عاشور على أهمية المؤتمر الأول لليوم القومى للقمح (يوم علوم القمح)، والذى يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتياجات مصر من القمح.
الاعتماد على بدائل القمح
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن الهدف من مؤتمر اليوم القومي للقمح، هو تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين والمتخصصين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والمناخ، للعمل على توفير القمح ومواكبة مصر لرؤية 2050 التى تضع استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد الأمن الغذائي لمصر، وخاصة حرب أوكرانيا الأخيرة، مشيدا بجهود أكاديمية البحث العلمي فى متابعة واستغلال كل الفرص لتعزيز إنتاج القمح فى مصر.
وسلط عاشور الضوء في كلمته على أهمية العمل على إيجاد بدائل القمح لمواجهة الطلب المستدام، دون إحداث فرق كبير فى نوعية الأطعمة فى مصر، معربًا عن تطلعه لتنفيذ المشروعات التجريبية بما يحقق أهداف التنمية فى مصر.
6 بدائل للقمح أبرز البطاطا والشعير
في هذا الصدد، قالت الدكتورة منال عز الدين، الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إن كل المحاصيل التي يمكن استخدامها بديلا للقمح، لا بد من العمل على زيادة مساحة الأراضي المنزرعة منها، كمان أنه من ضمن المعايير الهامة لاختيار بديل القمح ألا يحدث تغييرا في الطعم، وخصائص وجودة الخبز، موضحة أن المحاصيل التي يمكن استبدالها عن القمح هي كالتالي:
- البطاطا.
- العشير.
- الشوفان.
- الأرز.
- الذرة.
- الحمص.
وأضافت "عز الدين"، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن البطاطا يمكن أن تكون بديلا جيدا جدا للقمح، ولكن تحتاج العديد من المعاملات قبل إنتاج خبز البطاطا، مشيرة إلى أن البطاطا تتميز باحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والنشويات، وبها قيمة غذائية مرتفعة وغنية بـ البيتاكاروتين، كما أن نسبة السكر بها منخفضة ما يعمل على تحسين جودة الخبز.
فوائد الشعير والشوفان بدلا للقمح
وأوضحت الدكتورة منال عز الدين أن الشعير أيضا يمكن خلطه بدقيق القمح، ويعطي نتائج جيدة، ويتميز خبز الشعير، بأنه يرفع كفاءة الجهاز الهضمي، كما أنه يحتوي على نسبة منخفضة من السكر، مثل البطاطا، ويعمل على ضبط معدلات السكر في الدم، وتقوية جهاز المناعة، وغني بالسيلينيم، ويخفض مستويات الكولسترول، ومفيد لصحة القلب، ويتم خلطه في بعض المخابز مع دقيق القمح، كما يمكن أن يستخدم دقيق الشعير بشكل كامل في إنتاج الخبز ولع طمع جيد.
أما عن الشوفان، أشارت الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية إلى أن الشوفان مقترح أن يكون بديلا لدقيق القمح، وهناك بعض المخابز التي تنتج خبز الشوفان، ولكن مازلت المساحات المزروعة غير كافية وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كلي، موضحة أن الشوفان يتميز بكونه يحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف والكربوهيدرات، وبه نسبة من البروتين، ويتمزي بكونه صحي وخالي من الجولوتين، وبالتالي جيد لمن يعانون من حساسية الجولوتين والقمح.
استخدام الأرز والذرة والحمص
ولفتت "عز الدين"، إلى أن الأرز أيضا من المحاصيل التي يمكن استخدام الدقيق الخاص بها في إنتاج الخبز، ولكن يكن العمل على زيادة الأراضي المنزرعة منه، كما أنه يتميز بأنه مفيد لمرضى حساسية القمح.
وتابعت: دقيق الذرة أيضا متوفر إلى حد ما ويتميز بأنه غني بالأليفا والنشا، والمعادن والمنجنيز، وفيتامين B6، والسيامين والماغنسيوم، ومفيد لصحة العيون، ولكن يجب العمل على زيادة المساحات المنزرعة منه
واختتمت: هناك مقترح باستخدام دقيق الحمص، ولكنه عيبه أن سعراته الحرارية عالية، ولكنه بيتيمز بأنه غني بالالياف والبروتينيات، ومفيد لمرضى حساسية القمح، لكن يحتاج إلى تجفيفة لفترة، وبالتالي يظل القمح هو الاختيار الأكثر ناجحا وعلى رأس قائمة إنتاج الخبز.
