أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر أن يتبنى حلف الناتو توجيهات تضع خططا لسيناريو تجد فيه الدول الأعضاء نفسها تقاتل على الجبهة الداخلية وخارج حدود الحلف في نفس الوقت في الوقت الذي تحول فيه الولايات المتحدة بشكل متزايد أولوياتها نحو مواجهة الصين.
وذكرت “بلومبرج” أنه من المقرر مناقشة الوثيقة السرية والتوقيع عليها من قبل وزراء دفاع الناتو خلال قمة تستمر يومين في بروكسل وتبدأ يوم الثلاثاء، حيث سيُطلب من الأعضاء إعداد خطط وطنية للمشاركة العسكرية المستقبلية.
وستحدد الإرشادات طرقًا لحلف شمال الأطلسي للانخراط في “صراع شديد الكثافة يسمى المادة 5، الدفاع عن دولة في الناتو يهاجمها طرف أجنبي بموجب بند الدفاع المشترك للمعاهدة، وخارج المنطقة”.
ويصف الناتو نفسه بأنه تحالف دفاعي، إلا أنه يتمتع بسجل حافل بالانخراط في الأعمال العدائية على أرض أجنبية، بما في ذلك في يوغوسلافيا في التسعينيات.
ويعتبر النقاد الكتلة بمثابة أداة للسياسة الخارجية الأمريكية التي تتماشى مع سياسة واشنطن، وهي التنافس مع الصين وروسيا.
كانت القدرة على خوض حرب ذات مسرحين في صميم التخطيط العسكري الأمريكي خلال الحرب الباردة.
ودفعت مراكز الفكر والمسؤولون الأمريكيون الهدف الاستراتيجي المتمثل في وجود قوة عسكرية قوية بما يكفي لخوض حربين متزامنين.
ووفقًا لمصادر “بلومبرج”، سيناقش وزراء دفاع الناتو أيضًا في بروكسل زيادة الإنفاق العسكري من قبل الدول الأعضاء.
وستتعرض البلدان التي تفشل في تحقيق هدف 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لضغوط لقبول هذا المستوى كحد أدنى إلزامي وليس مجرد توصية.
وقالت الوكالة إن مثل هذا التغيير قد يتم تبنيه خلال قمة لزعماء الناتو في فيلنيوس في يوليو.