التعليم العالي :
استكمال مشروعات ومبادرات البحث العلمي الجارية ضمن خطة التطوير
هيئة تمويل العلوم والتكنولوحيا :
ندعم ما يزيد عن 50 ألف عالم وباحث مصري
التعاون الدولي يساعد على تحسين جودة البحث العلمي والابتكار في مصر
تسعى وزارة التعليم العالي في إطار الخطة التنفيذية للوزارة لعام 2023، إلى بدء تنفيذ مخرجات إستراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز محاورها على التخصصات البينية، والتكامل بين التخصصات العلمية، والمشاركة الفاعلة، والمرجعية الدولية، والاستدامة، والابتكار.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تسعى إلى النهوض بمنظومة البحث العلمي، وذلك من خلال استكمال مشروعات ومبادرات البحث العلمي الجارية " جامعة الطفل، القاهرة تبتكر، معرض القاهرة الدولى للابتكار، الحاضنات التكنولوجية، التحالفات التكنولوجية، رالى القاهرة للسيارات الكهربية، نوادى ريادة الأعمال".
وأوضح أنه يم تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عن طريق ربط الفاعلين فى المنظومة وذلك في الجامعات والمراكز البحثية بالمستفيدين من خلال برامج ومبادرات تصدرها الجهات المانحة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، صندوق رعاية المبتكرين و النوابغ.
بينما قال الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نجحت في تعزيز التعاون الدولي بين الباحثين المصريين ونظرائهم في البلدان الأخرى.
وأضاف "شتاء" لـ"صدى البلد" أن الهيئة تقوم بدعم ما يزيد عن 50 ألف عالم وباحث في جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمجتمعية والدولية والمؤسسات البحثية والمنظمات الأخرى وذلك بالإضافة إلى جانب برامج التعاون والتبادل الدولية.
وأشار إلى أن الهيئة منذ عام 2019 تشارك في تمويل المنح بأكثر من مليار جنيه مصري لمشروعات الأبحاث الدولية، مع التركيز على التعاون مع دول قارة أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وساعد ذلك على تحسين جودة البحث العلمي والابتكار في مصر.
وقال الدكتور ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار أن الأهداف الرئيسية للهيئة تتمثل في تعزيز قدرة الأوساط العلمية المصرية، تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتيسير نقل المعارف والتكنولوجيا إلى الصناعة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى الابتكار يعُد المفتاح لإيجاد الحلول لأكبر التحديات التي تواجه المجتمع، موضحًا أنه سيكون لدينا الفرصة لرؤية ثمار استثمارنا في الابتكار، كما هو واضح في الشركات الناشئة للتقنيات الطبية، وحلول الطاقة النظيفة، وأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الزراعية والبيئية الرائدة، مشيرًا إلى توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا البرتغالية، للتعاون في تنفيذ المشروعات البحثية في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي والموارد الطبيعية وإدارة المياه والطاقة المُتجددة وتغير المناخ والصحة.
وأوضح الدكتور ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في كلمته خلال معرض الابتكار، أن الهيئة تمول أكثر من 5000 مشروع بحثي في جميع التخصصات العلمية، وساهم ذلك في تقدم مصر 19 مركزًا في مؤشر المعرفة العالمي، بالإضافة إلى نشر أكثر من 42000 مقالة بحثية، وتم نشر أكثر من 70% من المقالات في مجلات عالية الجودة.
وأضاف أن الهيئة تقدم الدعم للباحثين المصريين الذين يرغبون في المشاركة في المؤتمرات والبرامج البحثية الدولية، مؤكدًا على دور الهيئة في دعم العلماء الشباب والباحثين من خلال تقديم الزمالات والمنح البحثية، وتمويل المعدات والبنية التحتية، وتقديم برامج التطوير الوظيفي وفرص التوجيه، والتي تساعد الباحثين على إنشاء ملفات تعريف بحثية خاصة بهم وتعزيز حياتهم المهنية، فضلًا عن تمويل الدورة الكاملة للابتكار، وبذلك تعم الفائدة على المواطنين والمجتمع.
وكان قد أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى عناصر الخطة التنفيذية للوزارة لعام 2023، وتشمل الخطة بدء تنفيذ مخرجات إستراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز محاورها على التخصصات البينية، والتكامل بين التخصصات العلمية، والمشاركة الفاعلة، والمرجعية الدولية، والاستدامة، والابتكار.
وأشار الوزير إلى اهتمام الوزارة بالاستثمار في التعليم العالي، والتوسع في البرامج الدراسية المتميزة بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية؛ لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لإتاحة التعليم العالي؛ لاستيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب، حيث إنه من المتوقع أن تصل أعداد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي إلى 5.5 ملايين بحلول عام 2032، مؤكدًا ضرورة دعم تجربة تدويل التعليم العالي؛ للوصول بجودته إلى المستويات العالمية، من خلال إنشاء المزيد من أفرع الجامعات الدولية في مصر.