EN 
لا شك أن سن المراهقة من أصعب المراحل العمرية في حياة أى شاب أو فتاة، والتى تحدث فيها تغيرات فسيولوجية لهم تؤثر على تعاطيهم مع الأمور وتدفعهم للتهور والجموح والمعارضة الدائمة لأى حالة من حالات التوجيه سواء من الأسرة أو الأهل، لذا ينصح المتخصصون دائما بالتعامل بطريقة خاصة جدا مع هذه المرحلة العمرية نظرا لتهورهم الشديد ومبالغتهم في ردود أفعالهم، وهذا ما حدث في الواقعة التي جرت تفاصيلها بمحافظة سوهاج، بعد أن قرر "مراهق" التخلص من حياته بسبب رفضه لنصائح والده.
الأمر في البداية يبدو مألوفًا، فالأب والأم هما أكثر من يبحث عن مصلحة أبنائهما، وفي هذه الواقعة تعامل الأب مع اكتشافه تدخين ابنه المراهق لـ"السجائر" بمحاولة منعه من هذا الخطر، خاصة أنه ما زال في سن مبكرة، إلا أن الرد الصادم وغير المتوقع من الابن بعد منعه من التدخين أدى إلى وفاة الابن، الذى رفض الانصياع إلى نصائح والده، وما كان منه رد مقابل منعه عن التدخين سوى أنه طعن نفسه بسلاح أبيض، ما أدى إلى وفاته.
طعنات بالبطن
صرحت النيابة العامة، بدفن جثة طالب في بداية العقد الثاني من العُمر، أنهى حياته، بسلاح أبيض بطعنات بالبطن، حتى فارق الحياة مُتأثرا بإصابته، عقب حدوث مشادة كلامية بينه وبين والده الذي منعه عن التدخين، دائرة مركز شرطة أخميم شرق محافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج الجامعي، مفادها وصول المدعو “أحمد. ا. ا”، 16 عامًا، طالب، يقيم دائرة المركز، مصابا بجرح قطعي بالبطن واشتباه نزيف داخلي، وتوفي أثناء تلقيه العلاج اللازم، ويقيم دائرة مركز أخميم.
بالانتقال والفحص، وبسؤال كل من والده المدعو “السيد. ا. م”، 45 عامًا، موظف، ووالدته المدعوة “هبة. ح. ف”، 37 عامًا، ربة منزل، ويقيمان بذات الناحية، أفادا بأن نجلهما المذكور يُعاني من حالة نفسية سيئة، واليوم وأثناء تواجده بالمنزل، وعقب تعنيفه من والده لعلمه بتدخينه السجائر، أحدث إصابته بنفسه التي أودت بحياته بواسطة سلاح أبيض "سكين".
تم ضبط الأداة المُستخدمة في الواقعة، بإرشاد والد المُتوفى، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى سوهاج الجامعي، تحت تصرف النيابة العامة.
وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي صرحت بالدفن.
