قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متى الإسراء والمعراج 2023؟.. الإفتاء: من الجمعة إلى السبت

متى الإسراء والمعراج
متى الإسراء والمعراج
×

لعل أكثر ما يميز شهر رجب أحد الأشهر الحُرم، تلك الليلة التي شهدت معجزة من أعظم المعجزات ، وهي رحلة الإسراء والمعراج ، وحيث كانت للتسرية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فإننا نبحث عن متى الإسراء والمعراج ؟، لعلنا ننل بعضًا من نفحاتها وتصيبنا فيها شيئًا من تلك التسرية، قبل أن تأكل الأحزان والهموم قلوبنا، ومن هذا الأمل والرجاء بالفرج تكثر حوله الأسئلة وليس فقط عن موعد ليلته ويومه وإنما كذلك عن صيامه والأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج ، وحيث إن فيها جبر الله خاطر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعدما حاصرته الأحزان، ومن هنا ينبع سؤال متى الإسراء والمعراج حتى يمكن الاستعداد لها وإحياء ليلها ونهارها بصالح الأعمال.

متى الإسراء والمعراج

حدد دار الإفتاء المصرية ، متى الإسراء والمعراج بأنها ليلة 27 رجب ،والتي تبدأ من مع غروب شمس يوم الجمعة الموافق 26 من رجب 1444هـ، و17 فبراير 2023 م، وتنتهي ليلة 27 رجب مع طلوع شمس اليوم التالي فجر يوم السبت الموافق27 رجب 1444هـ، و 18 فبراير2023 ميلاديًا، أي بعد أقل من ثلاثة أيام وليلتين من الآن.

وقالت “ الإفتاء ”، إنَّ تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في 27 رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته.

وأوضحت أنه لا يوجد عبادة مخصصة في ليلة الإسراء والمعراج 27 رجب 2023، إلا أنها ليلة مباركة يستحب فيها الدعاء والإكثار من الأعمال الصالحة والتقرب لله بالنوافل والعبادات، بشتَّى أنواع الطاعات والقربات، فيما أن التنفل بصيام يوم السابع والعشرين من شهر رجبٍ لا مانع منه شرعًا، بل هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ يَومَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْرًا»، وهذا الحديث وإن كان فيه ضعفٌ، إلا أنه مما يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو مقرر عند الفقهاء في مثل ذلك.

وشددت على استحباب صيام يوم 27 رجب ، حيث تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على استحباب صيام هذا اليوم؛ لما له مِن فضلٍ عظيمٍ وما فيه مِن أحداثٍ كبرى في تاريخ الأمة الإسلامية، ولكونه من الأيام الفاضلة التي يستحب مواصلة العبادة فيها، ومنها الصيام؛ فمن هؤلاء: الإمام أبوحنيفة؛ كما نقله عنه الإمام القرافي في «الذخيرة» (2/ 532). والإمام ابن حبيبٍ وغيرُه.

وأضافت أن العلامة خليل ذكره في «التوضيح» (2/ 461)، والإمام الغزالي، والإمام الحطاب، بل نص بعضهم على أنَّ صومه سُنَّةٌ؛ كالعلامة سليمان الجمل في «حاشيته على شرح منهج الطلاب» (2/ 249)، والعلامة شطا الدمياطي في «إعانة الطالبين» (2/ 306).

متى حدث الإسراء والمعراج

وعن متى حدث الإسراء والمعراج ، أفاد الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأن معجزة الإسراء والمعراج حدثت في الفترة المكية بعد عام الحزن، منوهًا بأن تحديد شهر ويوم حدوثها فقد فحص العلماء حتى أجمعوا على أنها تمت في 27 رجب ، حيث إنهاتمت في الفترة المكية بعد عام الحزن بعد التمحيص والتدقيق في الروايات أجمع العلماء أن الاسراء والمعراج 27 من رجب الأصب الأصم الفرد، فهذا الشهر م ن الشهور الحرم التي حرم الله فيها القتال، والثلاثة تأتي سردًّا معًا، بعضها وراء بعض، ويأتي رجب وحيدًا فردًا.

وتابع: والمُؤرخون لم يعرفوا بدقة في أي ليلة أو أيّ شهر كانت رحلة الإسراء والمعراج ، منبهًا إلى أن الرأي الذي رجحه بعض أهل العلم بأن رحلة الإسراء والمعراج كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة النبوية أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بنحو 3 سنوات، في عام الحزن، الذي توفى فيه أبو طالب جد الرسول، الذي كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم، والسيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت وزيرة الصدق للرسول صلى الله عليه وسلم.

واستطرد:كما أن المؤرخين اختلفوا في تحديد الليلة المعينة التي وقعت فيها رحلة الإسراء والمعراج لسببين، الأول: أن توثيق التاريخ لم يكن موجودًا في هذه الفترة لانشغال المسلمين وكثرة إيذاء المشركين لهم، أما بعد الهجرة إلى المدينة فبدأوا يدونون الأحداث، كما جاء في السبب الثاني: أن الله تعالى لم يذكر تاريخ ليلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم لأنه لا فائدة من ذكره، لأن الأهم هو وقوع الحدث وليس تاريخه.