قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيفية صلاة قيام الليل بالعشر الأواخر من رجب؟.. الإفتاء: ركعتين ركعتين

كيفية صلاة قيام الليل
كيفية صلاة قيام الليل

تُعد صلاة قيام الليل من أهم الوصايا النبوية الشريفة ، التي حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أنها من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، وحيث أن صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رجب ، حيث الأجر الكبير والثواب المضاعف، من هنا ينبع السؤال عن كيفية صلاة قيام الليل ؟، فمن فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، لذا ينبغي معرفة كيفية صلاة قيام الليل ؟، لاغتنام هذا الفضل العظيم .

كيفية صلاة قيام الليل

حدد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كيفية صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رجب ؟،قائلاً: أن صلاة قيام الليل تصلى مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين كما في الحديث الشريف "صلاة الليل مثنى مثنى"، منوها بأن النبي الكريم كان يصلي قيام الليل ثماني ركعات، وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تقول إنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي أربعًا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يستريح ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن طولهن وحسنهن، منوهًا بأنه يجوز للمسلم أن يصلي قيام الليل بركعات أقل أو زيادة، ويطيل أو يقصر القراءة أينما وجد قلبه.

ويُستحبُ أن تُبدأَصلاة قيام اللّيل بركعتين خفيفتين ثم تُكمَّل الصّلاة ركعتين ركعتين لما ورد عن رسول الله، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ هُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً»، وبذلك تُصلى صلاة القيام رَكعتين رَكعتين، وذلك قول الجمهور من العلماء الشافعية، والحنابلة، والمالكية، وغيرهم من العلماء.

صلاة قيام الليل

تُعتبرُصلاة قيام الليلمن أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.

عدد ركعات صلاة قيام الليل

وعن عدد ركعات صلاة قيام الليل، فورد أنه ليسَ لصلاةِ قيام الليل عددٌ مخصوصٌ من الرَّكعات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين»، وعن عدد ركعات صلاة قيام الليل فالأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا فعل النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلِّم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة».

وقد اختلف الفُقَهاء في عدد ركعاتصلاة قيام الليل أو الأكثر من عدد ركعاتها، فقال الحَنَفيّة: أكثرُها ثماني ركعات، وقال المالكيّة: أكثرُها اثنتا عشرة ركعة، وقال الشَّافعيَة: لا حصرَ لعدد رَكَعاتها، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «الصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرْ».

حكم صلاة قيام الليل

حكمصلاة قيام الليلاختلف الفقهاءُ في حكم قيام اللّيل إن كان مُستحبًّا،وبذلك قال مالك، وهو المشهور عند باقي الفقهاءِ، لكن الاستحباب في حقّ العباد، وأمّا في حقّه - صلّى الله عليه وسلم - فهو واجب، والواجب عليه - عليه الصّلاة والسّلام - أقلّه ركعتين، واحتجّوا بقوله تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك»، قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب. قال الآخرون: أمَرهُ بالتهجّد في هذه السّورة كما أمره في قوله تعالى: «يا أيّها المزمل قم اللّيل إلا قليلا»، ولم يجيء ما ينسخه عنه، قال مُجاهد: "إنّما كان نافلةً للنّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكانت طاعته نافلة، أي: زيادة في الثّواب، ولغيره كفّارة لذنوبه".

ومع هذا الاختلافِ في حكم قيام اللّيل بحقِّ رسولالله -عليه الصّلاة والسّلام- إلا أنّهم اتّفقوا على كونه سُنةً على غيره من المُسلمين،فقد قال القحطانيّ في شرح أصول الأحكام: "وقيام اللّيل سُنّة مُؤكّدة بالكتابوالسُنّة وإجماع الأُمّة".