"ماتت رغبتي في كل شيء، متألمة واضحك" .. كانت هذه الرسالة ممن دون في مذكرات طفلة سورية تدعي "سارة" خرجت من تحت الأنقاض عاكسة حجم المأساة التي شعرت بها الطفلة وغيرها الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، وبالتحديد 15 مارس 2011م.
طفلة سورية
في منظمة "الخوذ البيضاء" التي تقوم بالبحث عن الناجين تحت الأنقاض بمناطقشمالي سوريا عقبالزلزالالمدمر الذي ضربها وتركياالمجاورة عثر أحد عمال الإنقاذ على دفتر مذكرات لطفلة يبدو أنها لا تزال مفقودة تحت الحطام.
"منظر الدفاتر حرقلي قلبي، يالله شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، تذكرت أولادي، حاولت ما اتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل نخرج طفل أو امرأة أو أب نرجعه لعيلته".. بهذه الكلمات عبر متطوع لإنقاذ العالقين تحت حطام الزلازل في سوريا عما شعر به عندما جلس على الأنقاض يقرأ مذكرات الطفلة "سارة".
زلزال سوريا
نشر "الدفاع المدني السوري" صورا لصفحة من مذكرات الطفلة عبر "تويتر" تتحدث فيها التي بدا أنها كانت متفوقة عن "قدوم العيد"، لافتة إلى أن "فرحة العيد" لم تعد موجودة، وكذلك "لمة الأهل والأصدقاء" التي تفتقدها.
وفي ذات السياق، كتبت الطفلة على رأس الصفحة "شامية وقلبي حديد.. من حرستا بالتحديد"، مما يعني أنها على الأغلب من النازحين الذين تركوا مدنهم نتيجة الحرب.