ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يجوز في الحج الصيام بدلا من الهدي مع الاستطاعة على الهدي؟
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الهدي هو الشئ الذي ينحر في الحج، فإما أن يكون تطوعا وإما أن يكون واجبا، فالتطوع من يريد النحر لله تعالى، وهو سنة فمن أراد أن ينحر له ذلك ومن لم يرغب في ذلك فلا حرج.
أوضح، أنه قد يجب على الحاج دم في الحج بسبب تركه لواجب من الواجبات أو فعل محظور من المحظورات، فهذا الهدي يختلف باختلاف المحظور الذي فعله أو الواجب الذي تركه، ففي حالة قد يخير الحاج في الهدي أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين، وهناك حالات يطالب فيها الحاج بنحر الهدي، فإن لم يستطع فصيام عشرة أيام ثلاثة في الحج وسبعة إذا عاد من الحج.
أعمال الحج في يوم النحر
السنة في يوم النحر أن يرمي الجمرات، يبدأ برمي جمرة العقبة وهي التي تلي مكة، ويرميها بسبع حصيات كل حصاة على حدة يكبر مع كل حصاة، ثم ينحر هديه إن كان عنده هدي، ثم يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل.
ثم يطوف ويسعى إن كان عليه سعي هذا هو الأفضل، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإنه رمى، ثم نحر، ثم حلق، ثم ذهب إلى مكة فطاف عليه الصلاة والسلام، هذا الترتيب هو الأفضل الرمي، ثم النحر، ثم الحلق أو التقصير، ثم الطواف والسعي، إن كان عليه سعي، فإن قدم بعضها على بعض فلا حرج، أو نحر قبل أن يرمي، أو أفاض قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يذبح، كل هذا لا حرج فيه، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن من قدم أو أخر فقال: «لا حرج لا حرج».
فإذا فرغ من الرمي ، ينحر هديه إن كان متمتعا أو قارنا، ويقسم الهدي إلى ثلاثة أقسام: يأكل الأول، ويهدي الثاني ، ويتصدق بالثالث، وليس على المفرد والحاج المكي هدي.