قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حقائق وأسرار من 2011|السيسي يكاشف المصريين والعرب برسائل مهمة من أبو ظبي

الرئيس السيسي في القمة العالمية للحكومات
الرئيس السيسي في القمة العالمية للحكومات
×

تستضيف العاصمة الإماراتية أبو ظبي القمة العالمية للحكومات، والتي تعقد في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري، وهي واحدة من أكبر التجمعات الحكومية السنوية على مستوى العالم.

ويشارك في القمة العالمية للحكومات عدد كبير من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم.

خسائر أحداث 2011

وتبحث القمة العالمية للحكومات هذا العام، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.

وأعلن محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن حوالى 150 دولة و20 رئيسا يشاركون بالقمة في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووجه الرئيس السيسي، العديد من الرسائل خلال مشاركته في القمة، مؤكدا أن التحدي الأول أمام الدولة المصرية بعد أحداث 2011، كان مواجهة اليأس والمشكلات، والتي نتجت عن اعتقاد أعداء مصر أنها قد وقعت، وأن الدول عندما تسقط لا تعود مرة أخرى إلا بإرادة الله، موضحا أن "الدولة المصرية تحتاج حوالي تريليون دولار مصروفات كل عام وهذا المبلغ غير متاح ولا حتى ربعه".

وأضاف السيسي، أن ما حدث في مصر عام 2011، كلف البلاد 450 مليار دولار، وتم العمل على وضع حلول لتطوير الخدمات التي تقدم للمواطنين، مشيرا إلى "أحد المشكلات والتي تعد تحديا كبيرا هي جودة التعليم"، قائلا: "التعليم الأساسي يكلف 25 مليونا ويتخرج في كل عام 700 ألف".

وأوضح السيسي، أن الحكومات تتعامل مع القضايا والمشكلات عبر المبادرات والأفكار، قائلا: "الحكومات التي تتعامل مع تلك القضايا تجد الحل بالمبادرات أو الأفكار، ودائما أقول إللي ظروفه صعبة يفكر"، مشيرا إلى أن "مصر تواجه تحديا منذ أكثر من 100 عام وهو أننا نعيش على شريط ضيق من أسوان إلى الإسكندرية وهو الشريط المحازي لنهر النيل، وربما كان ذلك مناسبا أيام محمد على، ولكنه لم يعد مناسبا الآن".

وأشار إلى أن الدولة المصرية صرفت حوالي 1.8 تريليون جنيه على قطاع الكهرباء، ولولا حل هذه المشكلة لكانت الدولة ستضيع، موضحا أن حل أزمة الكهرباء كان في وقت الدولار بـ 8 جنيهات، لافتا إلى أن قطاع النقل أيضا تكلف 2 تريليون جنيه من أجل التطوير، حتى يصبح مؤهلا للعمل وخدمة 105 ملايين مواطن، ووجود استثمارات في مصر.

ولفت الرئيس السيسي إلى ما حدث في مصر عام 2011، قائلا: "لولا دعم الأشقاء لما وقفت مصر مرة أخرى"، مشيرا إلى أن أول لقاء بينه وبين الشيخ محمد بن زايد حاكم الإمارات، كان في زيارته إلى مصر، وأنه عند مجيئه إلى مصر، لم يطلب منه أي دعم، وتفاجأ بعلم حاكم الإمارات بما تحتاجه مصر، قائلا: "والله ما قلت لـ حاكم الإمارات عما تحتاجه مصر، وأنه كان على علم وبدون أي طلب، كانت سفن الشحن تأتي لمصر عبر البحر، وبها كل شيء، من غاز ومواد بترولية و كل شيء مطلوب".

دعم رئيس الإمارات

وكشف السيسي، أن الشيخ محمد بن زايد، نظم الدعم الذي يأتي إلى مصر، وأنه يقدم الشكر لجميع الأشقاء، العرب، وكشف أن النقطة المضيئة هو دعم الأشقاء لمصر، موضحا أنه في هذا التوقيت كان المواطنين يقفون طوابير أمام محطات البنزين والغاز، بمصر، وبدعم الأشقاء تم حل هذه الأزمات.

وأكد الرئيس، أنه لولا "وقوف الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت، لم تكن لمصر أن تقف مرة أخرى، معربا عن شكره للأشقاء العرب، ومطالبا بعدم التركيز أو الإنصات للأقلام ومواقع التواصل المغرضة التي تهدف لهدم علاقة الأخوة بين المصريين والعرب".

وقال الرئيس السيسي، إن الله سبحانه وتعالى يقول: "إنما المؤمنون أخوة"، ونحن جميعا كدول عربية، داعيا: "يا رب يديم عليكم نعمة الستر والأمان والصحة".

ووجه الرئيس السيسي، رسالة إلى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، بضرورة توجيه الدعم إلى سوريا بعد الزلزال المدمر قائلا: "الشيخ محمد قال إحنا بنبعت 8 طائرات كل يوم، وبطلب الأكثر، عشان خاطر ربنا نساعد سوريا"، طالبا من "الشعب الإماراتي بأن يفخر بما يتم".

ووصل الرئيس السيسي، السبت، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات التي بدأت فعالياتها اليوم 13 فبراير، وكان في استقباله الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأعقب ذلك لقاءً بين الزعيمين في قصر الشاطئ بأبو ظبي، تقدم الرئيس في مستهله بخالص التعازي في وفاة المغفور لها الشيخة مريم بنت عبد الله بن سليم الفلاسي، سائلاً الله عز وجل أن "يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".

وأوضح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد تأكيد خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية الوثيقة، والتي تنعكس على التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، بما يساعد على دعم استقرار المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط، كما تناول اللقاء سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية أطر التعاون في مختلف المجالات.