قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، إن تطوير التعليم يحتاج إلى 250 مليار دولار، لافتًا إلى أن حل التحديات يكون بالأفكار والمبادرات.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى، أن العلم والصبر والتضحية هى أسس النجاح ومعالجة التحديات.

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في "المائدة المستديرة للشركات المليارية"، وذلك على هامش المشاركة في فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبي.

قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس أن قضية تطوير التعليم أمن قومي مؤكداً أن قطاع التعليم يحظى باهتمام القيادة السياسية بشكل كبير .

وأضاف الدكتور حسن شحاتة خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن تطوير التعليم يحتاج لإنشاء عدد كبير من المدارس المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية مع تطوير وإعداد معلم متميز وتحسين أحوال العاملين بالمدارس اقتصاديا، واجتماعيا، ومهنيا .

وأكد أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن حل عجز المعلمين على رأس اهتمام الدولة المصرية لذلك يجب توفير معلم مدرب بشكل يناسب تطوير المناهج الدراسية والحاجة لتطوير قدرات المعلمين لتتواءم مع التطورات التقنية في العلوم.

وأشار أستاذ المناهج إلى الاهتمام بقضية القضاء على ظاهرة تسرب التلاميذ من التعليم ، خاصة فى مرحلة التعليم الأساسى ،لافتا ، الي توفير البنية التكنولوجية الأساسية والأجهزة اللازمة لتعظيم المكون التكنولوجى للعملية التعليمية، والتوسع فى التعليم التكنولوجى ودعم مرحلة الطفولة المبكرة من خلال مشروع إعادة تأهيل مدارس رياض الأطفال مع تأهيل المعلمين وتدريبهم على الأساليب الحديثة والمناهج المتطورة .

وعن توفير مبلغ 250 مليار دولار لتطوير التعليم ،أكد شحاتة ان قضية تطوير التعليم ليست قضية الوزارة أو الدولة أنما قضية المجتمع لذلك يجب دعم تطوير التعليم من خلال دخول رجال الأعمال والأوقاف الخيرية وأهل الخير والمدارس الأجنبية والجامعات الخاصة .

وتابع أستاذ المناهج أن يوجد مصدرين مهملين هما الكتب الخارجية والسناتر سائلا "لماذا لم يتم فرض ضرائب تناسب مكاسب بيع الكتب الخارجية والسناتر .

وطالب الدكتور حسن شحاتة بتقنين السناتر للحصول منهم علي ضرائب تدعم تطوير التعليم لافتا لابد أن وزارة التربية والتعليم تحسين من الموارد المالية .

ومن جانبه قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس أن تطوير التعليم يحتاج الي نظم إعداد المعلم في كليات التربية من حيث تطوير المناهج بحيث تساير أحدث التوجهات العالمية، وطرق التدريس، والمعامل والبنية التكنولوجية والتحتية بتلك الكليات.

كما يجب أن يتضمن التطوير كافة عناصر المنظومة التعليمية بحيث تشمل :

تطوير المدارس والجامعات من حيث ادحال النظم التكنولوجية الحديثة بها ( سواء أجهزة الكمبيوتر أو التاب أو السبورة الذكية أوشبكات الانترنت ) ، وبناء مدارس وجامعات جديدة قادرة علي استيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب والتلاميذ، وتطوير المدارس والجامعات الموجودة بحيث تتوافر فيا ساحات لممارسة الانشطة المختلفة سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية ، وتصبح تلك المدارس بيئات جاذبة للطلاب، والوصول بكثافات الفصول الي المعدلات العالمية .

وأكد الدكتور تامر شوقي خلال تصريحاته لـ صدي البلد علي الاهتمام بالطلاب من الناحية الصحية من خلال توفير التغذية المدرسية الصحية ، وإعداد برامج تربوية بالمؤسسات التربوية المختلفة لتقييم مستوي الطلاب في كافة النواحي سواء العقلية أو الصحية أو التحصيلية أو الاخلاقية.

وطالب بالاهتمام بالمعلم من خلال توفير مستوي دخل مناسب له، والتوسع في تعيين المعلمين لسد العجز في إعداد المعلمين في التخصصات المختلفة ، وتدريب المعلمين علي التحول الرقمي وعلي القدرة علي التعامل مع المستحدثات التكنولوجية، واتاحة قواعد البيانات العالمية للمعلمين مما يمكنهم من الاطلاع علي احدث ما توصل اليه العلم سواء في حالات تخصصاتهم أو في المجالات التربوية وطرق التدريس.

وتابع أستاذ علم النفس التربوي لابد من تطوير نظم الامتحانات وميكنتها، واستبعاد العنصر البشري تماما سواء من عمليات إعداد الاسئلة من خلال بنوك الأسئلة أو من خلال التصحيح الالكتروني، فضلا عن توفير بنية تكنولوجية قوية تسمح بالإجابة الالكترونية علي الامتحانات المختلفة، مع الوضع في الاعتبار تعميم فكرة التابلت علي كافة المراحل التعليمية المختلفة وليست الثانوية العامة فقط وكذلك الاهتمام بتطوير المناهج في المراحل التعليمية الأخرى في الإعدادية والثانوية العامة بحيث تتماشى مع احدث التوجهات العالمية مع التوسع في بناء المدارس والجامعات ذات التخصصات الجديدة والمطلوبة في اسواق العمل سواء المحلية أو الدولية .

اهم مصادر تدبير الـ 250 مليار دولار :

• اتاحة الفرص لرجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني للاشتراك في العملية التعليمية في بناء المدارس والجامعات وإداراتها.
• عقد اتفاقات دولية مع المؤسسات الدولية التي تدعم التطوير في التعليم مثل اليونيسكو وهيئة المعونة الامريكية وغيرها .
• اتاحة الفرص لاولياء الامور القادرين للتبرع لتطوير العملية التعليمية
• تحويل المدارس الي وحدات منتجة تجلب الدخل
• استغلال المدارس والجامعات في تقديم خدمات بمقابل مادي
• استغلال اسوار المدارس والجامعات في الاعلانات

أجندة القمة العالمية للحكومات تهدف إلى تشكيل مستقبل أفضل للبشرية، حيث ستسلط الضوء على 6 محاور أساسية تتنثل في تسريع التنمية والحوكمة، مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، استكشاف آفاق جديدة، حوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، تصميم واستدامة المدن العالمية، التعليم والوظائف كأولويات الحكومة.

وتأتي قمة هذا العام بمشاركة نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤلين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار حول العالم.