رغم تعرض آلاف المنازل في جنوب تركيا إلى دمار شامل بسبب الزلزال الكارثي الذي ضرب البلاد، الاثنين الماضي، إلا أن مدينة "أرزين"، الواقعة بولاية هطاي، هي المدينة الوحيدة التي لم تشهد أي حالة وفاة أو حتى إصابة أو مجرد انهيار جزء من مبنى.
ووفقا لشبكة "تركيا الآن"، قال رئيس بلدية أرزين، عكاش ألماس أوغلو، في تصريح حول صمود المدينة: "لم أتساهل أبدا حيال مخالفات البناء، وكنت اتخذ الإجراءات اللازمة في هدم المخالفات بعلم النيابة العامة".
500 قنبلة نووية
وقال مسؤول بإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الاثنين الماضي بلغت قوته 7.7 درجات واستمر 65 ثانية، وإن حجم الطاقة المنبعثة منه يعادل 500 قنبلة نووية.
وحسب المدير العام لقسم الزلازل والحد من المخاطر في آفاد، أورهان تتار، فإن الزلزال الثاني الذي أعقب الزلزال الأول بلغت قوته 7.6 درجات واستمر 45 ثانية، وإن المنطقة اهتزت اهتزازا عنيفا لنحو دقيقتين في المجمل خلال الزلزالين المدمرين.
وقد أفادت وسائل الإعلام التركية، اليوم الإثنين، بارتفاع حصيلة زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 35 ألف قتيل.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، قد حذر من أن حصيلة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا ستتضاعف وقابلة للزيادة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن جريفيث قوله: “أعتقد أن من الصعب تقييم الحصيلة بدقة لأنّ علينا أن نرى ما تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر”، مؤكدًا: “لم نبدأ فعلياً تعداد الضحايا بعد”.