نشرت وسائل إعلام محلية في سوريا اليوم الأحد، لقطات صادمة توثق لحظة دفن جثث مجهولة الهوية في قبور جماعية بمدينة عفرين في محافظة حلب السورية، وذلك على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا يوم الاثنين الماضي.
ونقل التلفزيون السوري عن شهود عيان قولهم إن عدد الجثث التي تم دفنها اليوم الأحد، بلغ 8 جثث مجهولة الهوية كانت موجودة في مستشفى عفرين العسكري، لافتين إلى أن أغلب الجثث أغلبهم من الأطفال.
مساعدات من إقليم كردستان
وأمس السبت، أرسلت إدارة إقليم كردستان شمالي العراق 14 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال في منطقة عفرين حيث دخلت المساعدات إلى سوريا عن طريق تركيا، الجمعة، من خلال معبر أونجو بنار بولاية كيليس، والذي يقابله في الجانب السوري معبر باب السلامة في إعزاز بريف محافظة حلب، وفقًا لوكالة "الأناضول" التركية.
وعقب دخولها سوريا، توجهت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الإسعافية، إلى بلدة جنديرس في عفرين. كما كانت الشاحنات محملة بملابس وأغطية (بطانيات) وخيام أيضا لصالح المتضررين من الزلزال.
عرقلة
في الوقت نفسه، كشف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) لـ"رويترز"، الأحد، أن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام.
وذكرت الحكومة السورية، الأسبوع الماضي، أنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمّرها زلزال الاثنين الماضي وتسيطر عليها إلى حد كبير هيئة تحرير الشام.
كما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، استمرار المنظمة في العمل وفق خطة لتلبية الاحتياجات الأولية لمساعدة أسر الضحايا، والمصابين جراء الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا.
ونقل بيان لوزارة الصحة السورية عن جيبريسوس قوله خلال زيارته لحلب إن هناك خطة أخرى "طويلة المدى" للخروج من الأزمة بعد الزلزال.
وأعرب جيبريسوس عن أمله بأن يسهم رفع العقوبات "جزئياً" عن سوريا في تسهيل عمليات الإغاثة، ووصول المواد الضرورية.