الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفي 36

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

تحدثت خلال المقالة السابقة التى حملت عنوان " من طرف خفىً 35، خطوات تأسيس أكاديمية التغيير ومخططها لاستقطاب الشباب العربى، وبمناسبة الذكرى الثانية عشر لتنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن حكم مصر عقب اندلاع أحداث يناير 2011 ، حيث أعلن تنحيه يوم 11/2/2011 فى أقل من شهر واحد من اندلاع أحداث 25 يناير، أى بعد خمسة عشر يوما فقط، حاول خلالها تقديم عدة حلول واقتراحات للحفاظ على أمن وسيادة الأراضى المصرية وحقن دماء المصريين، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل،  واليوم استكمل باقى التفاصيل حيث قام الوثائقي نفسه، ذلك البرنامج الذى أطلقه وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم عبر قناته على موقع اليوتيوب بكشف معلوماتٍ تشيرُ إلى أنّ أكاديمية التغيير  تعزز أعمال العنف والفوضى، بعكس ما تعلنه عن دعم للنهضة والتغيير السلمي في المنطقة العربية، وذلك من خلال استضافة شابين بحرينيين هما؛ يوسف البنخليل وعبدالعزيز مطر، تدرّبا بفرع المؤسسة في النمسا.


ويقول البنخليل في سياق البرنامج: "تم تجنيدي لإسقاط النظام في البحرين عام 2012 من خلال تكتيكات اللاعنف، لكنها في النهاية تطرح أسئلة عن ممكنات العنف في حال تم الاضطرار لممارسته، ومن يملك الحق بممارسة هذا العنف".

من جهته، أشار مطر إلى انتشار مكاتب المؤسسة في عدة دول أوروبية وعربية؛ حيث إنّها تقدم دعماً مادياً ولوجستياً لمتدربيها أينما حلّوا، وتركز على التركيبة الطائفية في الدول، وكيفية إدارة الصراع فيها، قائلاً إنّ المدربين هناك عرضوا عليه "خريطة معقدة للطوائف الدينية في البحرين" وأنّهم بادروه بأسئلة حول إمكانية وجود تبريرٍ لأعمال "كالسرقة والاغتصاب" في حال انتشرت الفوضى.

 

ويضيف البنخليل قائلاً: "تحدث القائمون على برنامج التدريب أن خلخلة موازين القوى هو الهدف الأهم، بغض النظر عمّن يمكن أن يصل إلى السلطة فيما بعد، حتى لو كانت قوة متشددة أو مدعومة من الخارج".


البنخليل ومطر، تحدثا كذلك عن برنامج مكثف وخاص، يركز على كيفية زعزعة العلاقات بين الدول العربية كواحدة من الأساليب الأساسية في إشاعة الفوضى، وأن الأكاديمية في النهاية، تعلن عن أهدافها بشكل مباشر لمنتسبيها، ذلك أنّها تنشر ما تسميه بـ"العلم"، أما ما يمكن أن يحصل على أرض الواقع حتى لو أدّى إلى خراب في الدول المستهدفة، فهو أمرٌ لا يعني الأكاديمية، كما قالا إنّ الأكاديمية تركز معظم جهودها على مصر و المملكة العربية السعودية.

 

 وعقب سقوط بغداد بدأت الإدارة الأمريكية  التوسع فى انشاء منظمات مجتمع مدنى داخل مصر  حيث تم تحديد أعمدة ارتكاز الدولة التى بدونها تنهار الدولة وهى كالتالى:
الشرطة 
الجيش 
الاقتصاد 
التعليم 
الملف الديني ازهر وكنيسة 
الاعلام 
القضاء 
 

وبناء على هذا التقسيم تم انشاء منظمات مجتمع مدنى كل أربع منظمات تعمل على هدم عمود من الأعمدة عن طريق الشحن غير المباشر بينما تم ترك مسئولية الشحن المباشر لحركات الاحتجاج التى بدأت فى الظهور فى نفس التوقيت بجانب الصحيفتين اللاتى صدرت بدعم أمريكى عام 2004 إضافة إلى صحيفة الغد التى أصدرها أيمن نور عقب تأسيس حزب الغد الليبرالى بتوكيلات مزورة.

 

ألاحظ الآن أن هناك تحركات تتم على الأرض تسير بنفس الايدولوجية حيث قامت بعض المنظمات والكيانات الوهمية بإعادة فتح مراكزها  مرة أخرى والرغبة فى التوسع فى الأنشطة الثقافية الفنية التى تستهوي الشباب وفتح قاعاتها للشباب لإقامة معارض فن تشكيلى ومسرحيات وحفلات غنائية بجانب الصالون الثقافى ومنح تعليمية، وكذلك دورات تدريبية مجانية على كيفية ممارسة العمل المدنى تارة، وكيفية تعليم فن التفصيل والخياطة والفاشون والرسم والمشغولات الفنية وأنشطة اجتماعية تارة اخرى الهدف منها عمليات استقطاب ليس الا مثلما كان يحدث قبل احداث يناير 2011.

 

أرى أن هناك تحركات تتم على الأرض ولكن بشكل مستتر وبهدوء تحركات تعمل على حشد الجماهير وجذبهم وجمعهم على هدف لتأهيلهم فيما بعد للقيام بشيء معين مستغلين الظروف الاقتصادية وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية.
وللحديث بقية