أنفلونزا الطيور تهدد العالم من جديد| ما موقف مصر من الفيروس؟

قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن، تغطية حول أنفلونزا الطيور، والذي ينشط خلال فصل الشتاء والخريف.

ويعتبر مرض انفلونزا الطيور(H5N1) يصيب الطيور في المقام الأول، مع حالات من العدوى عند الإنسان، لكن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر لا تزال غير فعالة.

شاهد الفيديو:

ومدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، صرح إنه خلال الفترة الماضية، كانت هناك تقارير عن إصابة ثدييات، كثعالب الماء، والثعالب وأسود البحر، بفيروسH5N1 المسبّب لإنفلونزا الطيور.

وظهرت أنفلونزا الطيور لأول مرة في عام 1996، وكان انتقاله للبشر من الطيور نادر، لكن يجب أن نستعد لأي تغيير في الوضع الراهن.

وللوقاية من هذا المرض ينصح الأطباء الأشخاص بعدم لمس أو جمع الحيوانات البرية الميتة أو المريضة، وإبلاغ السلطات المحلية عنها، وتعمل منظمة الصحة العالمية، مع السلطات الوطنية والشركاء لرصد الوضع عن كثب، ودراسة حالات الإصابة بفيروسH5N1 عند البشر عند حدوثه.

وأظهرت تحليل العينات المأخوذة، والتي نُشرت مؤخرا في مجلة الأمراض المعدية ، أن الفيروس اكتسب ما يقرب من 12 طفرة، معظمها لم تُشاهد من قبل أو نادرة في سلالات إنفلونزا الطيور، شوهد أحدها سابقا في الفيروس الذي يقف وراء جائحة إنفلونزا الخنازير العالمية عام 2009.

كما شهدت أوروبا أسوأ أزمة لأنفلونزا الطيور أكتوبر 2022، مع إعدام نحو 50 مليونا من الدواجن، وفقاً لما قالته وكالة سلامة الغذاء التابعة للاتحاد الأوروبي حينها.

وقالت وكالة سلامة الغذاء، إن وباء صيف 2022 انتشر في 37 دولة أوروبية إجمالا، وهو أكبر انتشار جغرافي تم رصده، وعبر الفيروس المحيط الأطلسي لأول مرة على طول طرق الهجرة، مما تسبب في انتشار وباء شديد في الطيور الداجنة في عدة مقاطعات كندية وولايات أميركية.

وتحدث العدوى عادة بسبب التعرض المباشر أو غير المباشر لدواجن حية أو نافقة مصابة بالعدوى أو لبيئات ملوّثة مثل أسواق الطيور الحية.

أو بسبب أنشطة ذبح الدواجن المصابة بالعدوى ونزع ريشها ومناولة جثثها وتحضيرها للاستهلاك، ولا سيما في السياق المنزلي، استهلاك أطباق معدّة باستخدام دم الدواجن النيئ والملوّث.

وأكدت الغرف التجارية، في تقرير اقتصادي، أن مصر في طريقها للخلو نهائيا من إنفلونزا الطيور لعدة أسباب منها التزام البعض بتطبيق التكنولوجيا والأساليب الحديثة في تربية الدواجن.

ووجود كوادر فنية في مصر ذات خبرات مهنية عالية اكتسبتها على مر الأعوام الماضية، وأن الطقس الجيد والملائم إلى حد بعيد بالبلاد، على الرغم من التقلبات المناخية.

والإعفاء الجمركي على الكثير من مستلزمات الإنتاج الذي ساعد في تربية الدواجن، وجود مناخ استثماري جيد، لتشجيع الصناعات كثيفة العمالة.