قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن زلزال تركيا أقوى ١٠٠٠ مرة من قنبلة هيروشيما النووية، حيث إن الطاقة المنبعثة منه تعادل ٥٠ مليون طن متفجرات وتكرار حدوثه على الكرة الأرضية مره واحدة سنويا.
وأضاف شراقي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن زلزال تركيا تسبب فى حركة الأراضى التركية حوالي 3 م فى اتجاه البحر المتوسط، وظهر فى كثير من المواقع فوالق مختلفة وصلت فيها الازاحة إلى حوالى 3 م، حتى قضبان السكك الحديدية.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الكرة الأرضية يغلفها قشرة صلبة مقسمة إلى حوالى 12 كتلة تفصلها فوالق ضخمة ينشأ منه معظم الزلازل، والدول التي تقع على حافة هذه الكتل تكثر فيها الزلازل وهي دول دائرة المحيط الهادي جميعًا (أحزمة الزلازل) يليهم تركيا ثم ايران ثم دول جنوب أوروبا.
وأشار أن هذا لا يمنع من حدوث زلازل على أى بقعة أخرى على سطح الأرض لأسباب جيولوجية عديدة إلا أن نسبة حدوث ذلك تكون ضئيلة، ومن أهم هذه المناطق معظم دول القارة الإفريقية عدا شرق أفريقيا حول الأخدود الأفريقى العظيم خاصة منطقة القرن الأفريقى وهم :(جيبوتي وإثيوبيا وإرتريا والصومال) ولكن ليس بشدة الخطورة كالدول التى تقع فى أحزمة الزلازل بالمحيط الهادى.
مصر من أقل المناطق تعرضاً للزلازل على سطح الأرض
وعن إمكانية دخول الدول إلي حزام الزلازل نتيجة إلي حدوث تغير جيولوجي ربما يكون قد حدث جراء زلزال تركيا قال الدكتور عباس شراقي: أن تغير الجيولوجيا فى أى مكان يحتاج إلى ملايين السنين وليس الآلاف، فالاخدود الأفريقى بدأ منذ أكثر من 30 مليون سنة فى التكوين لكى يصبح بشكله الحالى.
واستطرد شراقي، أنه لا يوجد فى الجيولوجيا أن نقول على أى دولة أنها دخلت حزام الزلازل لأن ذلك يحتاج إلى ملايين السنين، ولكى تتغير جيولوجية مصر لن يكون ذلك قبل أن يصبح البحر الأحمر محيطاً حيث أنه الآن "وليد محيط" أى بعد حوالى 10 مليون سنة.
وتابع أن مصر لا يحدث بها زلازل كبير وأن الزلازل التي تحدث بها من النوع الخفيف إلى متوسط، وأن أكثر المناطقالعرضة للزلازل بالنسبة لمصر هي مناطق خليجى السويس والعقبة وبعض البؤر الصغيرة فى الداخل مثلما حدث فى زلزال 1992 عند دهشور بقوة 5.8 ريختر، وكان شديد التأثير لضعف بعض المبانى التى كان إما قرارات إزالة أو غير مرخصة أو قديمة، وهذه الشدة تحدث إسبوعياً فى دول المحيط الهادي دون تأثير.