أعلن دبلوماسي بالأمم المتحدة، اليوم السبت، أن مجلس الأمن سيناقش الأسبوع المقبل إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر أكثر من معبر حدودي.
ومع تجاوز عدد الضحايا في تركيا وسوريا 23 ألف شخص، أعرب بعض الدبلوماسيين، الجمعة، عن "إحباطهم" من تباطؤ مجلس الأمن بعد أن ضغط الأمين العام أنطونيو جوتيريش من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا.
وقال الدبلوماسي لوكالة "رويترز" إن "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر. يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة".
ومنذ عام 2014، تمكنت الأمم المتحدة من توصيل مساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا عبر تركيا، بموجب تفويض من مجلس الأمن. لكنه يقتصر حاليًا على استخدام معبر حدودي واحد فقط.
تحرك سوري
وأمس الجمعة، وافقت سوريا على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما في البلاد، فيما قالت وسائل إعلام رسمية سوريا إن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها بمساعدة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن مجلس الوزراء وافق "خلال جلسة استثنائية على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية بما في ذلك عبر الخطوط من داخل الأراضي التي تسيطر عليها الدولة إلى المناطق التي تقع خارج السيطرة".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 14 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية عبرت الحدود إلى سوريا بعد مغادرتها مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا في وقت سابق الجمعة.
وأفادت بأن الشاحنات المتجهة إلى إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة محملة باحتياجات من بينها مدافئ كهربائية وخيام وبطانيات.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشاحنات هي جزء من شحنة مساعدات اعتيادية وليست مرتبطة بالاستجابة للزلزال قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون إن "الوضع المحدد مسبقا" فيما يتعلق بالمساعدات ليس هو القضية.