أستقر السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي علي التشكيل الذي سيخوض به مباراة فلامنجو البرازيلي في الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت في صراع تحديد المركز الثالث والرابع بكأس العالم للاندية.
وضم التشكيل الذي أستقر عليه مارسيل كولر كل من محمد الشناوي في حراسة المرمي وخالد عبدالفتاح وياسر ابراهيم ومحمد عبدالمنعم وعلي معلول وحمدي فتحي ومروان عطية وبيرسي تاو وطاهر محمد طاهر وحسين الشحات ومحمد شريف.
الأهلي وفلامنجو
ويطمح الأهلي لمصالحة جماهيره، التي كانت تحلم بمواصلة مغامرته في المونديال الذي يشارك فيه للمرة الثامنة في تاريخه، من خلال الحصول على الميدالية البرونزية في البطولة للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي.
ويرغب نادي القرن في أفريقيا في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق العربية حصدا للميداليات في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 في البرازيل، وذلك بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث في نسخ 2006 و2020 و2021.
ووقف عامل الخبرة ونقص اللياقة البدنية حائلا أمام الأهلي دون تحقيق مبتغاه خلال لقائه مع ريال مدريد، حيث لم تعبر الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق المصري أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، عن السير الحقيقي للمباراة، التي شهدت ندية كبيرة بين الفريقين.
وكان الأهلي ندا حقيقيا للفريق الملكي خلال المباراة، واقترب كثيرا من تعويض تأخره صفر / 2 في مطلع الشوط الثاني، لاسيما بعدما قلص الفارق بواسطة نجمه التونسي علي معلول في منتصف الشوط، غير أن لاعبيه أهدروا جميع الفرص التي سنحت لهم لإدراك التعادل، فيما تسبب تراجع لياقتهم البدنية في تلقي الفريق هدفين آخرين خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وأعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، عن شعوره بالإحباط بعد مواجهة الريال، لكنه أثنى في الوقت نفسه على تحلي لاعبيه بالشجاعة في مواجهة أبطال أوروبا.
وصرح كولر "كنا نتطلع لتحقيق نتيجة أفضل خلال المباراة. بدأنا اللقاء بشكل جيد، ولكننا لم نستغل بعض الفرص التي سنحت لنا، وتحلينا بالشجاعة بعد اهتزاز مرمانا بالهدف الأول".
وشدد كولر على أن مستوى الأهلي يتحسن بشكل كبير، وتعهد بأن الأداء سيكون أفضل في المستقبل، غير أنه أشار في ذات الوقت إلى صعوبة مواجهة فلامنجو، الذي يملك عناصر مميزة للغاية، على حد وصفه.
ويطمع الأهلي في تكرار ما قام به خلال لقائه مع بالميراس في نسخة المسابقة عام 2020، حينما تغلب على الفريق البرازيلي بركلات الترجيح، ليظفر بالميدالية البرونزية للمرة الثانية في تاريخه آنذاك.
وستكون هذه هي المواجهة الخامسة للأهلي ضد أندية أمريكا الجنوبية في مسيرته بمونديال الأندية والثالثة على التوالي، بعدما سبق أن خسر صفر / 2 أمام بالميراس أيضا في المربع الذهبي لنسخة عام 2021، قبل أن ينال بعدها البرونزية الثالثة في تاريخه بعد فوزه الكبير 4 / صفر على الهلال السعودي في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
ويرغب الأهلي، الذي يستعد اليوم لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق خوضا للمباريات في تاريخ كأس العالم للأندية برصيد 22 لقاء، في تحسين سجل مواجهاته ضد أندية أمريكا الجنوبية، فخلال مبارياته الأربع السابقة أمامها، تلقى الفريق الأحمر 3 هزائم فيما حقق فوزا وحيدا بركلات الترجيح.
كما يتطلع الأهلي لتحقيق انتصاره الثالث في نسخة واحدة بالمونديال للمرة الأولى في مشواره بالبطولة، بعدما سبق أن تغلب 3 / صفر على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول بالنسخة الحالية للمسابقة، قبل أن يفوز 1 / صفر على سياتل ساوندرز الأمريكي بالدور الثاني.
من جانبه، سيحاول فلامنجو، بطل كأس ليبرتادوريس لأندية اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) الموسم الماضي، تضميد جراحه بعد خيبة الأمل التي لحقت به، إثر خسارته 2 / 3 أمام الهلال السعودي في الدور قبل النهائي، يوم الثلاثاء الماضي.
وأصبح فلامنجو، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه، رابع فريق من أمريكا الجنوبية يفشل في اجتياز عقبة الدور قبل النهائي للبطولة بعد أندية إنترناسيونال وأتلتيكو مينيرو وبالميراس البرازيلية.
ويسعى الفريق البرازيلي لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في لقائه مع الهلال، وإعادة الهيبة من جديد لأندية كونميبول في البطولة، رغم الغيابات التي يعاني منها في اللقاء.
ويفتقد فلامنجو ظهيره الأيسر المخضرم فيليبي لويس، وكذلك ليو بيريرا بداعي الإصابة، كما يعاني أيضا من غياب جيرسون سانتوس للإيقاف عقب طرده في لقاء الهلال لحصوله على الإنذار الثاني.
وتعد هذه هي المواجهة الثالثة التي يخوضها فلامنجو في مشواره بمونديال الأندية أمام الفرق العربية، بعدما سبق له أن واجه الهلال أيضا في الدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2019، حيث تغلب حينها 3 /1 على الفريق السعودي، قبل أن يخسر النهائي أمام ليفربول الإنجليزي في ذلك الوقت.
ومن المقرر أن يحصل الفائز بالمركز الثالث على 5ر2 مليون دولار، في حين ينال صاحب المركز الرابع مليوني دولار فقط.
وأسند الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إدارة المباراة للحكم الجزائري مصطفى غربال، ويعاونه مواطنه مقران جوراري والتونسي خليل حساني، في حين يتولى الفنزويلي خوان سوتو تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، ويعاونه الكولومبي نيكولاس جايو، كما تم تعيين الأوروجواياني نيكولاس تاران حكما للفيديو لحالات التسلل، والإسباني خوان مارتينيز حكم الدعم لتقنية الفيديو.