واصلت الطرق الصوفية، احتفالاتها بذكرى مولد السيدة زينب رضي الله عنها، ضمن أسبوع الاحتفالات الذي يختتم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء برفع التدابير الوقائية لجائحة كورونا وعودة الاحتفالات إلى ما قبل منتصف مارس 2020
مولد السيدة زينب
ونظمت الطريقة الرفاعية، اليوم، الحضرة الرفاعية، عقب صلاة الجمعة بمسجد الإمام الرفاعي بحي القلعة احتفالا بافتتاح مولد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، وذلك في حضور شيخها طارق الرفاعي ونائبه محمود الرفاعي، والمريدين من أبناء الطريقة.
واتصفت السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها بمحاسن كثيرة، وأوصاف جليلة، وخصال حميدة، وشيم سعيدة، ومفاخر بارزة، وفضائل طاهرة ورثت الفصاحة والبلاغة والصبر من أبيها أمير المؤمنين عليه السلام والعصمة الطاهرة عن أمها فاطمة عليها السلام.
وتعددت ألقاب السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها فهي صاحبة المقام الطاهر بقلب القاهرة. قبلة العارفين. رجاء المدد، والقبس من نور بيت آل النبي، نفحات مباركة تعطر مقامها الطاهر المطهر فهي السيدة العالمة غير المعلمة، والفاضلة، والكاملة، أم هاشم، صاحبة الشورى، عقيلة بني هاشم، الطاهرة، أم العزائم، أم العواجز، رئيسة الديوان.
ويعد مسجد ومقام السيدة زينب رضي الله عنها قبلة العاشقين والمحبين لآل البيت رضوان الله عليهم، حيث يتوافد المئات من المصريين وأبناء الوطن العربي على مقامها طوال العام للتبرك والدعاء، وهي في قلوب المصريين.
كان المسجد الزينبي، هو بيت أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع)؛ لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتَّسَعَ الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه، وقد أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات.
دعاء السيدة زينب لمصر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه مر على مصر أزمات ومحن إلا أن مصر محروسة، وهى كما هى دائمًا محل جذب، ويجعل الله لها من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا، فالله ينصر هذه البلاد، ويستجيب إلى يوم القيامة دعوة السيدة زينب الطاهرة رضى الله تعالى عنها وأرضاها.
وحكى “جمعة”، فى فيديو سابق له، منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن السيدة زينب رضي الله تعالى عنها، عندما جاءت إلى مصر كرمها أهل مصر واستقبلوها استقبالا هائلا فى بلبيس، واحتفوا بها، وأخذهاحاكم البلاد الوالي مسلمة بن مخلد وجعلها فى بيته قنطرة السباع، جلست سنة وانتقلت إلى رحمة الله تعالى.
ولما رأت هذا الاستقبال الهائل دعت لأهل مصر قائلة: «يا أهل مصر: نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا».