يعقد غدا في القاهرة، مؤتمر دعم القدس بمقر جامعة الدول العربية، وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزراء الخارجية العرب، وممثلي المنظمات الدولية والأزهر والكنيسة وصناديق الاستثمار والاتحادات النوعية ومنظمات المجتمع المدني، وخبراء القانون الدولي.
فيما قال مهند العكلوك، سفير فلسطين المناوب لدى جامعة الدول العربية، إن مؤتمر دعم القدس الذي أقرته القمة العربية في دورتها الـ 31 التي عقدت بالجزائر، وأقره من قبل مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ158 تقرر عقده يوم 11 فبراير الجاري.
وأكد العكلوك، على مشاركة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومشيخة الأزهر والكنيسة، وصناديق الاستثمار العربية واتحادات نوعية عربية، والقطاع الخاص ومنظمات مجتمع مدني وخبراء في القانون الدولي، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والذي يلقي كلمة خلال المؤتمر.
4 ملفات سياسية يناقشها مؤتمر دعم القدس
وأضاف أنه بعد الجلسة الافتتاحية، سيكون هناك جلسة مفتوحة وعلنية، حيث يلقي بها ممثلو الدول العربية بياناتهم بشأن القدس ودعم صمود الفلسطينيين في مواجهة الممارسات والمخططات العنصرية الإسرائيلية، وبعد ذلك ينقسم المؤتمر إلى مسارين، على أن يكون المسار الأول هو "المسار السياسي والقانوني"، وسيتكون من 4 جلسات، لمناقشة ما يلي:
- محاولات تغيير الوضع التاريخي والقائم بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
- السياسات العنصرية الإسرائيلية في القدس مثل الاستيطان والتهجير القسري.
- تناول استهداف مناهج التعليم العربية من خلال ما نسميه بأسرلة التعليم في القدس، حيث يعمد الاحتلال إلى تشويه مناهج التعليم ورفع الرموز الوطنية الفلسطينية ومحاولة تهويد التعليم.
- مناقشة موضوع الأسرى والأطفال وقضاياهم العادلة.
4 ملفات اقتصادية يناقشها مؤتمر دعم القدس
أما المسار الثاني لـ مؤتمر دعم القدس، فسيكون المسار الاقتصادي والذي يناقش ما يلي:
- فرص الاستثمار وما تحتاجه مدينة القدس من تنمية لقطاعاتها الحيوية.
- سبل تمكين المواطن الفلسطيني من الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية.
- مناقشة قضية الإسكان في مدينة القدس، وسبل الاستثمار في هذا القطاع ودعمه وتنميته.
- تنمية القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم.
وأكد السفير الفلسطيني، أن سيتم مناقشة:
- مسألة الثقافة والسياحة وسبل الاستثمار والدعم لهذين القطاعين الحيويين.
- وتتناول الجلسة الأخيرة موضوع تمكين ودعم قطاع الشباب والمرأة في القدس.
حضور عربي ودولي كبير
في هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي، القيادي بحركة فتح، والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل غدا السبت إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر دعم القدس بمقر جامعة الدول العربية وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي رفيع المستوى، مشيرا إلى أن هدف هذا المؤتمر مواجهة ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الاستهداف المستمر لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى والمواطنين المقدسيين فيها.
وأضاف صافي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مؤتمر دعم القدس، يأتي بالتزامن مع ازدياد وتير التهويد وتزييف التاريخ وتغيير ملامح القدس، ومقدساتها، وفي مقدتمهم المسجد الأقصى المبارك، كما يأتي المؤتمر بعد تشكيل حكومة اليمين المتطرف التي تستهدف تدمير مبدأ حل الدولتين، وبالتزامن مع محاولة توفير مزيد من الدعم العربي والمؤسساتي تنمويا واستثماريا في مدينة القدس.
أهداف مؤتمر دعم القدس
وأكد أن مؤتمر دعم القدس، يستهدف ما يلي:
- تقديم مقترح لإنشاء صندوق عربي تطوعي تساهم فيه الدول الأعضاء والصناديق العربية والقطاع الخاص ووكالات التنمية العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس.
- تشكيل لجنة قانونية من الخبراء القانونيين العرب لمتابعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني أمام المحاكم الدولية.
واختتم: يعقد هذا المؤتمر بحضور عربي واسلامي والمنظمات العربية والدولية وبعض من ممثلي السفارات العربية والأجنبية وبعض من الوفود العربية والإقليمية رفيعة المستوى التي تهتم بالقضية الفلسطينية من اجل وضع الحلول اللازمة لصد هذا العدوان الغاشم على المقدسات الإسلامية والمسيحية وأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.