صرح رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، اليوم الخميس، بأن حلب واللاذقية هما أكثر المناطق المتضررة من الزلزال وأن الأولوية الآن لإنقاذ من يزالون تحت الأنقاض في حلب واللاذقية.
ووفقا لصحيفة "الوطن" السورية، قال عرنوس إن "الحكومة رصدت 50 مليار ليرة للتعاطي مع الأمور الضرورية لإعادة التأهل والمساهمة في الإصلاح لكن هذا الرقم لا يعيد المباني التي تضررت أو يعيد بناء المتضرر"
وتابع: "نأمل أن يكون هناك موقف إيجابي من كل دول العالم للتعاطي مع هذا الواقع وبالتالي أكيد حق الشعب السوري على كل العالم أن يقف إلى جانبه في هذه المحنة".
وأضاف أن: "الزلزال الذي ضرب بقوة 7.7 له ارتدادات عديدة والهم الأول هو إنقاذ الضحايا، والهدف الأول هو التعاطي مع الوضع وإخراج كل الجثث الموجودة تحت الأنقاض نتيجة الواقع الأليم".
وحث على ضرورة إلغاء العقوبات القسرية والحظر على سورسا، مشيرا إلى أن جميع المستلزمات لعمليات الإخلاء والإنقاذ تحتاج إلى واردات واعتمادات ونتمنى أن تغير المنظمات والأمم المتحدة من تعاطيها مع هذا الأمر.
وجاء ذلك خلال جولة تفقدية في عدد من المواقع المتضررة ومراكز الإيواء والمشافي، حيث أكد عرنوس أن الزيارة تأتي وفقاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد، الذي ترأس اجتماعاً مع الحكومة يوم وقوع الزلزال لتحديد المسارات والأولويات والتوجهات لإزالة آثار الزلزال في المحافظات المتضررة.
كما اطلع على أوضاع العائلات المتضررة جراء الزلزال والتي تمت استضافتها في مركز الإيواء وعلى المصابين الواصلين إلى مشافي اللاذقية، موجهاً بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير ما يلزم من أدوية وأغذية ومستلزمات أخرى.
وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة حسين عرنوس قد فقد شقيقته و11 ابنا وحفيدا لها جراء الزلزال الذي ضرب البلاد صباح الإثنين.
وفي وقت سابق من اليوم أوضح الدفاع المدني السوري، المعروف بـ"الخوذ البيضاء" أن عدد ضحايا زلزال سوريا سيرتفع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
وأشار المرصد السوري إلى ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في سوريا إلى 3508 شخص.
وأضاف الخوذ البيضاء أنها تواصل عمليات الإنقاذ بسوريا وسط ظروف صعبة جدا بعد 75 ساعة على الزلزال.
وذكرت أن عدد الأبنية المنهارة كليا في شمال غربي سوريا ارتفع إلى 418 ، وعدد الأبنية المنهارة جزئيا في شمال غربي سوريا وصل لأكثر من 1300، إلى جانب آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا بسبب الزلزال.
وقالت وزارة الإعلام السورية إن نسوم عرنوس، شقيقة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، لقيت حتفها مع أحد عشر ابناً وحفيداً لها، تحت انقاض بناء انهار في مدينة حماة بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا فجر اليوم.