قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لماذا تسمى الشمس بأخت يوشع؟ معجزة إلهية لا يعرفها كثير

لماذا تسمى الشمس بأخت يوشع
لماذا تسمى الشمس بأخت يوشع
×

لماذا تسمى الشمس بأخت يوشع؟ يوشع بن نون هو نبي الله الذي حبس الله له الشمس وذكر في سورة الكهف، لكن لم يذكر اسمه، فهو الفتى الذي كان مع موسى عليه السلام، خصه الله بكرامة وهي حبس الشمس له عن المغيب، لم تحبس لبشر غيره.

اسمه ونسبه


اسمه يوشع بن نون بن أفرانيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل (عليهم السلام)، وقد ذكره الله تعالى في القرآن من دون ذكر اسمه في قصة موسى والخضر، قال تعالى «وإذ قال موسى لفتاه» سورة الكهف، وجاء تعيينه في صحيح البخاري من رواية أبي بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يوشع بن نون. قال ابن كثير: وقد اتفق أهل الكتاب على نبوته عليه السلام.

فتح يوشعلبيت المقدس

سار النبي يوشع عليه السلام ببني إسرائيل إلى بيت المقدس لفتحها، فحاصرها 6 أشهر محاولاً دخولها، ثم بدأت بوادر النصر تظهر لبني إسرائيل، وحدث أن كانت ذروة احتدامهم مع القوم الجبارين في يوم الجمعة.


وفي ذلك اليوم أخذ الوقت يمضي ويقترب من الغروب، وخشي يوشع عليه السلام أن يدخل يوم السبت فيُحرم القتال، لأن شريعة بني إسرائيل تحرم عليهم القتال في هذا اليوم الذي يبدأ عندهم مع دخول وقت المغرب، وخاف أن يفقد الانتصار الذي بدأ به، فنظر يوشع عليه السلام إلى الشمس، وقال لها، إنك مأمورة وأنا مأمور، ثم دعا الله سبحانه وتعالى بقوله: «اللهم احبسها علينا» كي لا يدخل يوم السبت، وحتى يأتي النصر، فاستجاب الله تعالى له بمعجزة عظيمة لم تكن لنبي قبله، وأمر سبحانه وتعالى الشمس بالتوقف عن المسير الى حين انتهاء المعركة، فتوقفت، وبقي نهار الجمعة ثابتا، واستمر القتال بينه وبين القوم الجبارين، إلى أن نصره الله عليهم، ودخل بيت المقدس فاتحاً لها، ثم عادت الشمس الى حركتها الطبيعية.


وذكر النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما حدث ليوشع عليه السلام فقال: «إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس»، وفي ذلك قال أمير الشعراء أحمد شوقي: قِفي يا أُختَ يوشَعَ خَبِّرينا .. .أَحاديثَ القُرونِ العابِرينا .. وَقُصّي مِن مَصارِعِهِم عَلَينا .. .وَمِن دولاتِهِم ما تَعلَمينا».

قصة النبي يوشع مع بني إسرائيل

النبي يوشع بن نون، وهو من ذرية يوسف عليه السلام، وعاش يوشع ونشأ خلال فترة نبوة موسى عليه السلام، وكان مرافقاً له في ترحاله، وتابعاً له ومصدقاً له في أوامره ودعواته إلى الله، كما لازمه لما خرج من مصر، ولما عوقب بنو إسرائيل في التيه، وتذكر كتب التفاسير أن يوشع عليه السلام كان مع سيدنا موسى في سيرته مع الخضر، وهو الفتى المذكور في قوله تعالى «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً»

تولى يوشع أمر بني إسرائيل في التيه بعدما مات موسى وهارون عليهما السلام، وحرص على تبيان أوامر الله تعالى لهم، وكان حاكما عليهم، ويقوم بشؤونهم، وحينما أكملوا مدة العقاب المكتوبة عليهم، أذِن سبحانه وتعالى لهم بالخروج من التيه، ودخول الأرض المقدسة التي كتبها قبل أربعين سنة، فزف لهم عليه السلام تلك البشرى بأنَّ سخط الله عليهم قد زال، وزال معه الحرمان من الدخول إلى الأرض المقدسة بعد تلك المعاناة، وأمرهم بالاستعداد للمعركة التي وعدهم الله تعالى بالنصر فيها على القوم الجبابرة، الذين يسكنون بيت المقدس.

فأدرك بنو إسرائيل الخطأ الذي كان منهم قبل أربعة عقود، لما طلب الله تعالى منهم أن يقاتلوا مع موسى عليه السلام، ويدخلوا الأرض المقدسة التي كتبها لهم، بعد أن وعدهم أنهم إن دخلوا الباب على حكامها الجبابرة، فإنهم سينتصرون بوعد الله، ورفضوا حينها، وقالوا لموسى عليه السلام «إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا. فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ» فكان عقابهم أن كتب الله عليهم التيه 40 سنة.

فتح بيت المقدس

سار يوشع عليه السلام ببني إسرائيل إلى بيت المقدس مطالبين استيطانها بعد طرد القوم الجبارين منها، وواثقين بنصر الله وتأييده، فحاصرها 6 أشهر محاولا دخولها، ثم بدأت بوادر النصر تظهر لبني إسرائيل، وحدث أن كانت ذروة احتدامهم مع القوم الجبارين في يوم الجمعة.

وفي ذلك اليوم اخذ الوقت يمضي ويقترب من الغروب، وخشي عليه السلام أن يدخل يوم السبت فيُحرم القتال، لأن شريعة بني إسرائيل تحرم عليهم القتال في هذا اليوم الذي يبدأ عندهم مع دخول وقت المغرب، وخاف أن يفقد الانتصار الذي بدأ به، ويكون للقوم الجبارين فرصة لأن يعيدوا جمع شتاتهم وقوتهم، ويحترزوا مما كان سببا في هزيمتهم.

معجزة يوشع مع الشمس

في خضم تلك الظروف الملبدة بالقلق والخوف من دخول يوم السبت، وفقد الانتصار، نظر يوشع عليه السلام إلى الشمس، وقال لها، إنك مأمورة وأنا مأمور، ثم دعا الله سبحانه وتعالى بقوله: «اللهم احبسها علينا» كي لا يدخل يوم السبت، وحتى يأتي النصر، فاستجاب الله تعالى له بمعجزة عظيمة لم تكن لنبي قبله، وأمر سبحانه وتعالى الشمس بالتوقف عن المسير الى حين انتهاء المعركة، فتوقفت، وبقي نهار الجمعة ثابتا، واستمر القتال بينه وبين القوم الجبارين، إلى أن نصره الله عليهم، ودخل بيت المقدس فاتحاً لها، ثم عادت الشمس الى حركتها الطبيعية، وقد ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما حدث ليوشع عليه السلام فقال: «إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس».

ولما انتصر يوشع عليه السلام، وأراد أن يدخل الأرض المباركة التي كتبها الله لبني إسرائيل، أخبرهم أن الله تعالى فرض عليهم دخول تلك الأرض على هيئة مخصوصة، وهي أن يدخلوها ساجدين، شكرا له على هذه النعمة التي أنعهما عليهم بأن نجاهم من التيه، وكتب لهم النصر، وأن يقولوا (حطة)، -أي اللهم حط عنا خطايانا التي لحقت بهم جراء تقصيرهم في حق الله تعالى، واتباع أوامره، إذ جاء في الآية: «وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ».

وبالرغم من النصر الذي حققه بنو إسرائيل، إلا انهم استهزأوا بأوامر وتوجيهات يوشع عليه السلام، وتكبروا على الله تعالى، وجحدوا أمره، مع كونهم قد رأوا قبلها بلحظات كيف نصرهم جل جلاله، وكيف أوقف الشمس عن الغروب ليتحقق النصر لهم، فدخلوا يزحفون على مؤخراتهم، ويقولون حنطة بدلا من حطة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم «قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فدخلوا يزحفون على أستاههم، فبدلوا وقالوا حبة في شعرة» فغضب الله عليهم من ذلك الصنع والتكبر، وأنزل عليهم عقابا ورجزا من السماء، فأصابهم الطاعون الذي قيل إنه قتل منهم في ساعة واحدة 70 ألفاً.

وبعد هذا البلاء والعذاب الذي حل عليهم من الله، ايقن بنو إسرائيل عظم الخطأ الذي وقعوا فيه، فرجعوا اليه تعالى، واستغفروه عما بدر منهم، فرفع عنهم الرجز، وبقي يوشع عليه السلام فيهم، وظل حاكمًا عليهم حتى توفاه الله تعالى، وكانت وفاته بعد وفاة موسى عليه السلام بـ27 سنة، وكان عمره عليه السلام آنذاك 127 سنة.