يتجدد مع ذكرى السيدة زينب رضي الله عنها، الحديث عن المشيرة والرئيسة وعقيلة بني هاشم، التي احتفظت بمكانة عظيمة في نفوس وقلوب المصريين عبر العصور.
مناقب السيدة زينب
ويقول الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن السيدة زينب تربت فى حجر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإخواتها وأن سيدنا الحسين أكبر منها بعامين والحسن أكبر منها بـ4 سنوات، وهم تربوا جميعا فى بيت الفارس علي بن أبي طالب، والذى كان بطل من أبطال الحروب وكذلك عالم حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا مدينة العلم وعلي بابها)".
وأضاف علي جمعة، فى برنامج "مصر أرض الصالحين" تقديم الإعلامي عمرو خليل على القناة الأولى المصرية، أن السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها نصرت سيدنا الحسين نصرا مبينا، وأنقذت المتبقى من آل البيت فى وقتها، متابعا: "السيدة زينب فى حادثة الكساء يسأل بعض الناس هل هي كانت موجودة أم لا؟ هل كانت أمها عليها السلام فاطمة حامل فيها.. إذا فهي كانت موجودة".
وتابع: السيدة زينب كانت حكيمة آل البيت.. تعرف كيف تتكلم وكيف تدرس وأنها تبقى أم ترحل.. وهي أفادت أهل البيت كلهم، وعندما دخلت مصر دخلت بمجموعة من أهل البيت الكرام وكانت تقول.. أويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله وجعل الله لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيف مخرجا".
وأشار إلى أن السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها كانت توصف بـ"المشيرة" بسبب حكمتها الشديدة، مضيفا: "السيدة زينب توفيت عن عمر يناهز 56 عاما، مثل أخيها الحسين الذى عاش نفس السن قبل أن ينتقل إلى ربه"، مسترسلا: وهي كانت تكلم عبيد الله بن زياد قال من هذا – كان يشير إلى علي زين العابدين – الذى كان معها، قرد عليه قائلة: أما يكفيك أنك قتلت الحسين واحتضنت الطفل وقالت له اقتلني قبله، وهذه كانت جرأة منها، فسخر منها وقال دعوه لها فإن يذهب إلى نسائه".
طويلة القامة حسنة الهيئة
ووفقا للدكتور ابراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إنهاكانت ذا فطنة وذكاء خارقين، اشتهرت بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة إدراكها، وعُرفت زينب بكثرة التهجّد، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وأضاف إمام وخطيب السيدة زينب في تصريحات خاصة: وصفها زينب وهي النجم اللامع، والنور الطالع، والحق الساطع. ، طويلة القامة حسنة الهيئة عالية المقام كانت في وقارها وعظمة شخصيتها كجدتها خديجة عليها السلام وفي حيائها وعفتها كأمها الزهراء عليها السلام وفي بلاغتها وفصاحتها كأبيها علي عليه السلام وفي حلمها وصبرها كأخيها الحسن عليه السلام وفي شجاعتها ورباطة جأشها كأخيها الحسين عليه السلام.
وتابع: حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزْها بعد أمّها أحد، حتّى حقّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين.