“ما بعرف إذا راح موت أو بضل عايش” بهذا الجملة بدأ شاب سوري رسالته في بث مباشر من تحت أنقاض المبني الذي كان يعيش به حتي دمره فوق رأسه وجيرانه والآلاف جراء زلزال تركيا، الذي وقع فجر الاثنين الماضي.
وتابع الشاب السوري في رسالته المؤثرة حيث لا يعلم إذا كان سيعيش أم لا وسط صرخات من جيرانه تحت الأنقاض أيضا: “الحمد لله على كل شيء، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، لهيك نزلت الفيديو، أنا الحمد لله طلعت عايش حاليا، ما بعرض أوصف لكم شعور واحد عايش تحت الأنقاض، مثل ما انتم شايفين حاليا، أكثر من عيتلين أو ثلاثة عيل تحت الأنقاض، سامعين جيرانا، صوت صريخهم، حرفيا ما بعرض شوف أوصفلكم الشعور”.
واختتم الشاب السوري مقطع الفيديو بشكل مفاجىء، معلقا بشكل سريعا: “هزة أرضية تانية”.
وقام الشاب السوري بتصوير مقطع فيديو من تحت الأنقاض بعد أن انهار المبنى الذي يؤويه في مدينة هاتاي التركية إثر الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين الماضي، وفقا لما أكدته “العربية”.
زلزال تركيا وسوريا
ارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 بينما يتسابق رجال الإنقاذ لإنقاذ الناجين المحاصرين تحت الأنقاض في برد الشتاء.
وأوضح مسؤولون ومسعفون أن 8574 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و 2662 في سوريا منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة يوم الاثنين ، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11236.
وفي سياق متصل، نبه وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، أنه وقعت حتى الآن 684 هزة ارتدادية جنوبيّ البلاد، كما أن منظمة الصحة العالمية تتوقع الأسوأ حيث تخشى أن تكون "الحصائل أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى" المنشورة.