الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يسمعون أصواتهم ولكن الموت أقرب| كم يصمد العالقون تحت أنقاض الزلزال؟

صدى البلد

مع تأكيد العديد من السوريين والأتراك المنكوبين أنهم يسمعون أصوات أحبابهم إلا أنهم عاجزون عن الوصول إليهم، استمرت جهود الإنقاذ في سوريا وتركيا بحثا عن ناجين تحت الأنقاض.

إلا أن الوقت يلعب لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد.

فبعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسجين هذا ما أكده الخبير الذي عمل في مجال الإغاثة من الزلازل لمدة 15 عاماً بحسب العربية نت.

فقد أوضح أن الفترة التي تتراوح بين يوم وثلاثة أيام بعد وقوع أي زلزال تسمى "الفترة الذهبية" من أجل إنقاذ الأرواح، أما بعد ذلك فالأمل يتضاءل.

كما أوضح أن الأشخاص العالقين عادة تحت هياكل الأبنية غالباً ما يكونون مصابين أو عظامهم مكسرة، ولا يمكنهم البكاء أو الصراخ طلباً للمساعدة، ما يصعب العملية أكثر.

في المقابل، أكد ديفيد لويس، منسق فريق البحث والإنقاذ الدولي في المناطق الحضرية التابع لوكالة الإطفاء والإنقاذ في نيو ساوث ويلز بأستراليا، لصحيفة نيويورك تايمز، أنه تم العثور أحيانا على بعض الناجين بعد أربعة أيام وأكثر من وقوع الزلزال.

كما شدد على أن مقدار الوقت الذي يمكن للشخص أن يصمد فيه تحت الأنقاض يعتمد على عدة عوامل، منها درجة الحرارة، ووصوله إلى الطعام والماء.

يشار إلى أن عداد الموت حصد، اليوم الأربعاء، المزيد من الضحايا في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر الاثنين الماضي.

أحدث حصيلة للضحايا، بلغت نحو 8400، وسط اكتظاظ مراكز الإيواء والمستشفيات في الجنوب التركي.

وفي تركيا وحدها، ارتفع عدد القتلى إلى 5894، ووصل عدد الجرحى إلى 34,810.

أما في شمال غرب سوريا، فارتفعت حصيلة القتلى لنحو 2500، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.