قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن نجاح الدورة الـ 54، لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، جاء نتيجة جهد كبير من القائمين عليه طيلة الشهور الماضية، وكان التأكيد من البداية على خروج الدورة الحالية بصورة تليق باسم مصر، ثقافيًا وحضاريا، خاصة وأنه المعرض الثاني على مستوى العالم بعد فرانكفورت.
تحديات أمام تنظيم معرض الكتاب
وأضافت وزيرة الثقافة في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن هناك عدة تحديات كانوا يواجهونها منذ البداية، أولها أن يخرج المعرض على مستوى فني عظيم، والتحدي الثاني أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، كان لا بد من وجود طريقة لإنعاش المعرض، وصناعة النشر والكتاب، وبدأوا التفكير في إعادة صياغة ضوابط مشاركة دور النشر في المعرض، لإتاحة الفرصة لكل دور النشر للمشاركة، سواء الصغيرة، أو الكبيرة، وهذا ما حدث بالفعل، مؤكدة: "ونجحنا في ذلك، وأتاحنا الفرصة لدور نشر صغيرة جدًا للمشاركة، كذلك اتفقنا مع الناشرين على تخفيض أسعار إصداراتهم القديمة، بالإضافة إلى الكتب التي صدرت من قبل عن القطاعات المختلفة المعنية بالنشر بوزارة الثقافة، وكانت تلك الإصدارات بأسعار مخفضة، وساعدت كل زوار المعرض على اقتناء الكتب".
أسعار مخفضة ومبيعات مرتفعة
وأشارت إلى أن الفكرة ساعدت في التخلص من وضع الكتب في المخازن، فضلا عن الإصدارات الجديدة، التي صدرت عن قطاعات الوزارة مثل قصور الثقافة، وهي الإصدارات الاقتصادية التي جاءت بأسعار مخفضة جدًا، وحققت مبيعات عالية، وشهد جناح قصور الثقافة في المعرض إقبالا كبيرا على مؤلفات عميد الأدب العربي طه حسين، وكان إقبالا غير عادي، مما جعلنا نعيد النظر في أمور عدة.
الشباب قارىء
وأوضحت وزيرة الثقافة، أن الإقبال على معرض الكتاب نفى كل ما قيل عن أن الشباب غير قارئ، كما أكد الإقبال على أن الكتاب الورقي محتفظ بمكانته، وعليه إقبال كبير، فهناك العديد من دور النشر نفدت إصداراتها، وكانت تعيد تزويد الأجنحة من جديد.
تحدي الدورة المقبلة
وأكدت أن عدد الزوار الذي شهده المعرض هذه العام يضعنا أمام تحد الكبير، في الدورة القادم، جعلنا نفكر ماذا سنفعل في الدورة القادمة؟، لكن الأفكار لم تنته، وأتمنى أن الدورة القادمة تشهد زيادة في عدد الناشرين، واهتماما أكبر بالطفل، فضلا عن الاهتمام أيضًا بمسألة الرقمنة، والنشر الإلكتروني، فكان هناك مشروع في الهيئة المصرية العامة للكتاب، حول الرقمنة والنشر الإلكتروني، تعطل قليلًا وسيتم إعادة النظر فيه، وتفعيله من جديد خلال العام الحالي، ليكون حاضر بقوة في المعرض القادم، والاهتمام بالكتاب الصوتي.