يعيش الأهالي في سوريا معاناة بكل المقايس بعد تعرضهم لزلزال مدمر تسبب في مقتل أكثر 1600 شخص وإصابة 3700 آخرين قابلين للزيادة بسبب وجود الكثير من المواطنين تحت الأنقاض.
ومع أن الضرر الناتج عن الزلزال كان كبيرا في سوريا، إلا أن التغطية الصحفية والإعلامية من الوكالات الدولية والإقليمية غير كافية لإظهار معاناة السوريين المتضررين من الزلزال.
وقام "صدى البلد" بالتواصل مع عبد الحكيم الثلجي، الكاتب الصحفي والناشط الحقوقي في سوريا، للوقوف على آخر التطورات ولرصد معاناة السوريين والنازحين من منازلهم وأحيائهم بسبب الزلزال.
واقع مأسوي في سوريا
وقال عبد الحكيم في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه عاش أوقات عصيبه أثناء حدوث الزلزال، حتي أن المنزل الذي كان يقطنه كان مهدد بالإنهيار، وكان يتساقط علينا الأحجار والمنازل ونحن نرقض في الشارع.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن الواقع الذي نعيشه في سوريا لا يوقع، مأساه بكل ما تحمله الكلمة من معني، لافتا إلى أن الأشخاص المتواجدين تحت الأنقاض أكثر من الأشخاص الذين أعلنوا عن وفاتهم، حيث وصل أعداد الوفاة إلى 940 حاله وفاة ولكن مازال هناك عائلات كاملة تحت الأنقاض سواء في منطقة حارم أو منطقة جنديريس أو عفرين أو سرمدة نترمنين.
وأشار أن هذه المناطق هي أكثر المناطق المتضررة من الزلزال الحادث، وأن هناك تنبؤات آخري بأعداد الوفيات تقول أن العدد من الممكن أن يتجاوز الـ 5000 شخص.
وأوضح الثلجي أن منطقة الشمال السوري من أكثر المناطق تضررا بالزلزال، بسبب تردي الحالة الاقتصادية نتيجة الحرب القائمة وضعف البنية التحتية وأنتشار الأشخاص على مساحة كبيرة في المخيمات حتي وصلوا إلى أكثر من مليون ونصف نسمة، والآن الأشخاص الذين تعرضوا للزلزال أغلبهم توجهوا إلى مناطق المخيمات التي أعتبوها آمنه وهي بالأساس تعاني من الوضع الاقتصادي السئ بسبب نقص الموارد وغيرها من الموارد الاقتصادية الآخرى.
السوريون في العراء
ولفت إلى أنفرق التطوعية وفرق الدفاع المدني والمتطوعين بيشتغلوا بكل جهدهم وطاقاتهم، والحقيقة الوضع سئ في كافة المدن السورية.
وتابع: "هناك العديد من الدول عرضت وأرسلت المساعدات إلى سوريا، ولكن في الشمالي السوري لم تأتي حتي الآن أي أنواع من المساعدات سواء بالمساعدة لإنتشال الأشخاص من تحت الأنقاض أو إواء الأشخاص الناجيين من الزلزال ومتواجدين الآن في العراء والبرد، خاصة أن درجات الحرارة وصلت أمس إلى - 4 تحت الصفر.
قرارات حكومية عاجلة
اعتمد مجلس وزراء سوريا خطة عمل تنفيذية لإدارة وتنظيم عمليات الإغاثة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، وذلك في ضوء التوجيهات التي صدرت عن جلسة مجلس الوزراء المنعقدة برئاسة الرئيس بشار الأسد لمتابعة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا أمس الإثنين.
وخصص المجلس خلال جلسته اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس المجلس 50 مليار ليرة سورية كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال المدمر.
كما قرر المجلس حصر توزيع المساعدات المقدمة للمناطق المنكوبة، جراء الزلزال في جهة واحدة وتوزيعها وفق احتياجات كل منها والمتابعة المستمرة في رصد وإحصاء أعداد الضحايا والمتضررين، والإسراع في عمليات الكشف الفني على البنى التحتية و الأبنية والمدارس، إضافة إلى تكليف كل وزارة بحصر الأضرار ضمن قطاعها.
وتضمنت الخطة التقييم الأولي لتداعيات الزلزال وإعداد قواعد بيانات مبدئية حول عدد الأبنية التي سقطت والبنى التحتية المتضررة في سياق التخطيط للتعامل مع هذه الأضرار وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
وقرر المجلس تكليف المحافظين متابعة عمل لجان السلامة الإنشائية وتحديد المباني الآيلة للسقوط في كل محافظة، وعدم إعادة الأهالي إلى هذه المباني قبل الكشف عليها مع تأمين مراكز الإيواء المناسبة وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
https://t.me/SyriaDefence/12412
https://t.me/SyriaDefence/12410
https://t.me/SyriaDefence/12409