قال نائب رئيس برلمان مولدوفا والسكرتير التنفيذي للحزب الاشتراكي المعارض في مولدوفا، فلاد باترينسيا: "لا يمكن أن يكون لمولدوفا أي علاقة بالحملات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، والانضمام إليها لن يحل المشاكل الأمنية للبلاد، وفقا لوكالة تاس الروسية.
وأضاف نائب رئيس برلمان مولدوفا، أن انضمام مولدوفا إلى أي كتلة عسكرية لن يحل المشاكل الأمنية لبلدنا، على عكس دعاية السلطات، لأن هذه مسألة دبلوماسية.
وتابع: "ما زلنا لم نتعلم كيف نبني الجسور ونستفيد من الموقع التاريخي والجغرافي لبلدنا"، لافتا إلى أن الشعب المولدوفي لا يريد ولا يمكن أن يكون له أي علاقة بالحملات العسكرية لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أنه وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، تكثفت الدعوات لانضمام مولدوفا إلى حلف شمال الأطلسي، ويتم سماع مثل هذه المقترحات في كثير من الأحيان من ممثلي السلطات من الحزب الحاكم "حزب العمل والتضامن الموالي للغرب وهذا أمر خطير".
وأكمل: "في كثير من الأحيان تخضع السلطات، أي بعض الأفراد والأحزاب، لتأثير خارجي وتحاول أن تفسر علنا بطريقة ما أنه اتضح أن الحياد المنصوص عليه في الدستور المولدوفي لا يعيق التعاون مع الناتو"، مشيرا إلى أنه اتضح أن الناتو هو عمليا مؤسسة دبلوماسية دولية.
وأوضح باترينسيا: "يظهر أحدث استطلاع للرأي أن أكثر من 55٪ من المولدوفيين، إذا تم إجراء استفتاء، سيصوتون بقوة ضد انضمام مولدوفا إلى الناتو و27٪ فقط سيصوتون لصالح هذه الخطوة".
وفي وقت سابق، قالت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، في مقابلة مع بوليتيكو، إنه في سياق الأزمة الأوكرانية، قد تتخلى الجمهورية عن حيادها الدستوري وتنضم إلى حلف شمال الأطلسي، متابعه: "شددت على أن هذا القرار يجب أن يتخذه المواطنون ديمقراطيا، من خلال استفتاء"
وفي الوقت نفسه ، أعرب ساندو عن اهتمامه بتكثيف التعاون مع الناتو لإعادة تجهيز الجيش المولدوفي، كما يدعم هذا الموقف أيضا سياسيون آخرون مؤيدون لأوروبا، يعتقدون أن الوضع المحايد قد فرض على مولدوفا بعد صراع ترانسنيستريا.
وانتقدت السلطات في ترانسنيستريا غير المعترف بها والحكم الذاتي في غاغاوز وأحزاب المعارضة بشدة خطة الحكومة لتوثيق العلاقات مع التحالف.