ظهور وزيارة مفاجأة لزائر جديد يمر في سمائنا الأ وهو المذنب الأخضر والذي يمر مره كل 50 ألف عام، وفور ظهور ذلك المذنب في السماء حاذ علي اهتمام الجميع سواء كانوا من محبي الفلك ومشاهدة النجوم والكواكب ورصد الظواهر الفلكية، والعلماء المتخصصين لدراسته، وأيضا مروجي الإشاعات.
وفور ظهور المذنب الأخضر أطلق بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي السوشيال ميديا “مروجي الإشاعات” عليه أن ذلك المذنب الأخضر هو النجم الطارق والتي جاء ذكره في القرآن الكريم "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ" ، وأن ظهوره ينبأ ويعد إنذار لبدء حدوث كوراث طبيعية، وأننا علي مشارف نهاية العام وقيام الساعة.
ورد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن الاقوايل التي انتشرت مع ظهور المذنب الأخضر، وانه كان السبب في تغير دوران الكرة الأرضية، وأن بسبب مع توقف دوران اللب الداخلي للكرة الأرضية وتغير إتجاها كان سبب في كثرة حدوث الزلازل، اننا علي مشارف نهاية العالم وقيام الساعة.
وقال الدكتور القاضي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الحديث عن أن المذنب الأخضر هو النجم الطارق وانه هو المتسبب ووف يتسبب في حدوث زلازل كلام غير صحيح وغير علمي وما هو الإ خرفات وانه من حين إلي آخر يظهر بعض من مروجي الشائعات بحديث عن النجم الطارق ويعتقدون أن كل نجم أو كوكب يظهر هو النجم الطارق.
واضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لا يمكن لإي شخص أن يتنبأ بالزلزال، وأن أن التنبؤ بالزلازل غير موجود، ولكن يوجد توقع له وتقدير احتمال وقوع زلازل وتقييم مخاطره في منطقة ما من العالم بدراسة حركة الصفائح، والتاريخ الزلزالي لهذه المنطقة، ونستطيع أن نعرف أن هذه المنطقة ستشهد زلزالا في المستقبل، ولكن يظل تحديد اليوم وساعة حدوث الهزات الأرضية أمر غير ممكن.
وأكمل أن جميع الزلازل التي حدثت جاء جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، وان زلزال تركيا ليست له علاقة بحركة الكواكب ولا يمكن التنبؤ المسبق به، موضحا، إنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومي سواء في شرق البحر المتوسط أو في شمال البحر الأحمر، أن المواطن لا يشعر بكل الزلازل، وانه كلما زاد عمق مركز الزلزال كلما زادت الدائرة الجغرافية للشعور به.
نهاية العام وقيام الساعة
وأشار الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن من يتحدث عن قرب يوم القيامة أو ظهور علامات الساعة عبارة عن خرفات تصدر دائما من أصحاب نظريات المؤامرة ونهاية الكون، اننا لا يجب أن نركز مع من يروج تلك الشائعات والخرافات، وأن هذا الأمر أمر إلهي وفي يد الله تعالي وحده وليس بقدر بشر تحديد موعدها وأن هذا مثبت بنص قرآني صريح.