تتطلع عيون ملايين البشر الليلة لمشاهدة المذنب الأخضر النادر المرة الأخيرة له قبل أن يختفي لمدة 50 ألف عام، ولا يظهر في سماءنا مره اخري، حيث يتواجد المذنب يمكن لسكان كوكب الأرض رؤية مشهد غير عادي حيث يمر مذنب أخضر فريد من نوعه لأقرب مسافة له من الأرض لأول مره منذ 50 ألف سنة.
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أن جميع محبي الفلك ومشاهدة النجوم والكواكب ورصد الظواهر الفلكية من المصريين وسكان الكرة الأرضية على وجه العموم يعيشون الآن، في فترة زمنية فريدة من نوعها خيث يشهدوا عبور المذنب (C / 2022 E3) والمعروف باسم "المذنب الأخضر"، بالقرب من الكرة الأرضية.
واوضح تادرس أن المذنب الأخضر يشاهد الفترة من 1 - 7 فبراير في ألمع قدر له في هذه الفترة ولكنه لا يرى بالعين المجردة والأمر يحتاج إلى تليسكوب صغير، وأنه علي الرغم من ذلك سوف يُرى من خلال التلسكوب الصغير كأنه نجمة باهته ما بين القدر الخامس والسادس، وهذا يعني أن لمعانه يبلغ الحد الأدنى لرؤية النجوم الخافتة بالعين المجردة في الظروف المثالية للرصد (أي بعيدا عن أضواء المدينة مع خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء).
كيف تشاهد المذنب الأخضر
وشرح أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، كيف التعرف والإستدال علي المذنب الأخضر حيث انه يمكن الاستدلال عليه بسهولة في هذه الفترة حيث يكون بالقرب من النجم القطبي Polaris بعدة درجات في 1 فبراير ثم يبتعد تدريجيا مع الأيام إلى أن يقترب من النجم Capella (العيوق) يوم 7 فبراير.
وأوضح تادرس أن المذنب الأخضر هو أحد المذنبات النادرة حيث انه يظهر مره واحده كل 50 ألف عام ، حيث يستغرق المذنب نحو 50 ألف سنة لينهي دورته حول الشمس، "لذا فهي فرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر"، وكانت المرة الأخيرة التي اقترب فيها المذنب من الأرض خلال العصر الجليدي الأخير وقبل انقراض إنسان نياندرتال أو ما يعرف بالإنسان البدائي، بحسب العلماء.
مواعيد المشاهدة الثانية للمذنب الأخضر
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المذنب الأخضر سوف نشهده ونره مره آخره ولكن سوف يكون هذا الظهور الثاني له في سمائنا بعد 50 ألف عاما، لذلك يجب علينا أن نستغل فترة تواجده في السماء وانه سيكون المذنب قابلاً للرصد الفترة من 1 فبراير وحتى 7 فبراير عندما يقترب من كوكبنا ثم يبتعد في طريقه إلى خارج النظام الشمسي.
وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.