الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنوات من المعاناة والآلام.. كيف عاش السوريون حياتهم قبل زلزال 6 فبراير؟

معاناة الشعب السوري
معاناة الشعب السوري

جدد زلزال سوريا الذي وقع فجر ،أمس الاثنين، حالة من الحزن والالم داخل نفوس كثير من أبناء الأمة العربية وخاصة السوريين الذين يعيشون سنوات صعبة منذ قيام الثورة السورية، لذلك كسبوا تعاطف المصريين بشكل كبير بعد الأحداث الأخيرة الموجعة.

زلزال سوريا 

سوريا بين الإرهاب والزلازل 

تعيش سوريا حالة من الحزن بسبب عوامل كثيرة منها والإرهاب ومطامع بعض دول الجوار والضربات المتتالية من قبل دولة الاحتلال والتدخلات الإيرانية حتى أصبحت مسرحا للتنافس بين أمريكا وروسيا وغيرهما.

لفهم ماذا يحدث في سوريا ولماذا تعاطف معها المصريون بعد الزلزال الذي وقع الاثنين مخلفا أكثر من 2000 قتيل وآلاف من المصابين وخسائر فادحة في البنية التحتية والمؤسسات والمنازل، واليكم التقرير التالي.

شهدت سوريا في عام 2011 قيام ثورة ضد النظام الحاكم في البلاد وتحولت الثورة مع الوقت إلى سبب رئيسي في انهيار الدولة السورية بشكل عام، وأصبحت مسرحا للجماعات الإرهابية والتدخلات الخارجية، وعانى الشعب السوري كثيرا خاصة بعد دخول الجماعات الإرهابية ومنهم من هجر أرضه ودياره ورحل الي بلاد اخري ومنهم من مات غريقا ومنهم من مات مشردا.

وبعد حرب وتهجير ونزوح دام سنوات طويلة منذ 2011 مع اندلاع الثورة ضد النظام، ولا يزال، ها هي الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة ترخي بثقلها على السوريين، وسط تحذيرات من تزايد معدلات الفقر والجوع في البلاد.

زلزال سوريا 

فالدولة السورية عانت كثيرا حيث تعد سوريا من الدول العربية التي تتعرض لتدخلات خارجية، تسعى من خلالها بعض القوى الإقليمية والدولية، لتحقيق مصلحتها الخاصة على مصلحة شعوب الدولة الشقيقة التي تعاني من حالة عدم الاستقرار وضعف المؤسسات التي تسببت فيها بعض الدول الأجنبية والإقليمية نتيجة تدخلاتها.

فالقضية السورية أحد أبرز القضايا المعقدة والتي يصعب حلها في القريب العاجل بسبب احتدام الصراع بين قوى إقليمية ودولية كبيرة تدخلت في الملف سواء سياسيا أو عسكريا (عبر وكلاء ومرتزقة أو تدخل مباشر).

التدخل في شؤون سوريا 

معاناة سوريا من الإرهاب

ويستمر الإرهاب في سوريا إلى خلق الذعر بين الناس، والإخلال بالأمن العام في سوريا، وكانت سوريا قد شهدت في السابق أعمالًا إرهابية متقطعة أثناء حكم الرئيس السابق لها، ولكن زادت وتيرة هذه الهجمات أثناء الحرب الأهلية السورية.

وتسيطر على سوريا منظمات مثل جبهة النصرة، وتنظيم داعش بارتكاب أعمال إرهابية بحق المدنيين في بعض المناطق.

ونتيجة للهروب من الواقع ومن الظروف المعيشية المتدهورة لجأ الكثير من السوريين للهجرة بأي وسيلة، بحثاً عن بيئات أكثر ملاءمة واستقراراً، إلا أن غير الشرعية منها وغير المخطط لها غالباً ما تنتهي بكوارث وأودت بحياة الكثير من أبناء الشعب السوري.

الإرهاب في سوريا 

اللجوء للهجرة غير الشرعية 

وفي أواخر العام الماضي لقي 86 شخصاً حتفهم في كارثة غرق مركب كان يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي السوري في حصيلة جديدة.

وفي أواخر العام الماضي ايضا، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن معاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والمرعب ما زالت تستعصي على الفهم والإيمان.

جاء ذلك في بيان أصدره بمناسبة دخول الصراع السوري عامه العاشر، أشار فيه إلى أن مئات آلاف السوريين، رجالا ونساء، فقدوا حياتهم كما أن مئات الآلاف اعتقلوا أو اختطفوا أو في عداد المفقودين.

وقد وقعت انتهاكات حقوق إنسان وجرائم ودمار وعوز على نطاق هائل كما فرّ نصف السكان من منازلهم، "ومع نزوح ما يقرب من مليون شخص حديثا بسبب العنف الشديد في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة إدلب وحدها، تتفاقم المأساة"، وفقا "لبيدرسون" مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا. 

الهجرة الغير شرعية للسوريين 

شعب شقيق ونتألم  لما نراه عليه 

ففي الحقيقة الشعب السوري هو شعب شقيق ونتألم يوميا لما نراه من سفك للدماء أو حالة اللاجئين السوريين الذين يعيشون بعيدا عن وطنهم الذي يعاني من دمار وخراب، فسوريا دولة محورية وهامة في الجسد العربي ولا يمكن أبدا تركها وحدها فريسة لأجندات خارجية تسعى لتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية فتزال مصر هي الداعم القوي لها.

ورغم كل الأحداث المتتالية لسوريا والتي لا تتوقف شهدت سوريا أمس زلزالا قويا، وأعلن المرصد السوري مقتل 1083 شخصاً وإصابة 2400 على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال.

كما أفادت فرق الإغاثة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 430 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين.

وناشدت سوريا، الإثنين، المجتمع الدولي "مد يد العون" لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.

مصر وسوريا 

مساعدات إغاثة لدعم سوريا

وأعربت الدولة المصرية عن تعازيها وتضامنها مع سوريا جراء الزلزال الذي أسفر عن مقتل مئات وإصابة آلاف المدنيين في الدولتين.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أعربت فيه عن خالص تعازيها وتضامنها مع تركيا وسوريا بضحايا الزلزال وتمنت الشفاء للمصابين وتقدمت بالتعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري في "المصاب الأليم" وأعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة "آثار الكارثة المروعة".

ومن جانب ذلك، صرح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالاً مع الدكتور "فيصل المقداد" وزير خارجية سوريا أمس 6 فبراير الجاري، وذلك لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له الشقيقة سوريا.

وزير الخارجية ونظيرة السوري 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنًا مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.

هذا، وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة سامح شكري بالاتصال.