طالب اللواء دكتور محمد درويش مستشار الاتصال السياسي، بوزارة التضامن الاجتماعي، بضرورة أن تشمل مناهج التعليم تحذيرات من العنف الأسري، وأن تكون هذه المناهج مادة نجاح ورسوب.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري، الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن السبب الرئيسي في زيادة انتشار ظاهرة العنف الأسري هو انهيار الأخلاق والقيم في المجتمع بأكمله، وهذا ما يجعل الحاجة الضرورية إلى هذا النوع في مناهج التعليم الابتدائية لما تتميز به هذه المرحلة العمرية من سمات وخصائص نفسية وأتاحه تعديل السلوك المنتشر في الأسرة والمدرسة والمجتمع بصورة عامة، مشددًا علي ضرورة الاهتمام بالقيم والأخلاق في المناهج التعليمية وعودة دور الأسرة المجتمعي.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن انتشار ظاهرة العنف الأسري ينتج عنه سلوكيات غير أخلاقية في المدارس تتمثل في مظاهر الضرب أو السب أو التنمر أو الشتائم أو التجريح وقد تصل لحد الإصابة، وتصطحب هذه السلوكيات مبالغة انفعالية شديدة ناتجة عن انخفاض في مستوى التحصيل الدراسي أو الفهم".
وأضاف الخبير التربوي، أن ظاهرة العنف الأسري تحتاج إلى الاهتمام بمعالجة أسبابها، عن طريق مراجعة المناهج في المدارس والاهتمام بإدخال القيم والمبادئ التي تربينا عليها في المدارس".
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن هناك العديد من الأخطاء الكبرى التي يقع فيها أولياء الأمور عند التعامل مع الأبناء هي استخدام التوبيخ والسخرية الدائمة التي تجعله فاقدا للثقة في نفسه وتجعله انطوائياً يخاف المبادرة في تكوين العلاقات بين زملائه وهذا لا يعني أن الإباء في التربية لا يمكن أن يستخدموا عبارات التوبيخ مع أبنائهم ولكن قد تلجأ إليها بعدما تكون فشلت الأساليب الأخرى کالتنبيه أو التجاهل.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،على ضرورة تعديل هذه الظاهرة عن طريق وسائل الإعلام والدراما، وتغيير صورة المجتمع بأخلاقه وتعديل الصورة عند أبنائنا الصغار، وأعداد التقارير اللازمة والاهتمام بتعديل النتائج، عن طريق المدارس لأنها هذه الوحيدة التي لها القدرة علي تعديل سلوك الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها ولان المجتمع أصبح لدية الثقة أن وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي قادرة علي ضبط هذا الأمر من خلال رصد الأسباب والاثار الناتجة عنها ومعالجة الأخطاء.