تداولت وسائل الإعلام العبرية، تقارير تفيد بأن تل أبيب سوف تقدم مساعدات إلى سوريا، وذلك في أعقاب زلزال مميت ضرب تركيا وسوريا خلال الليل قتل فيه ما لا يقل عن 2300 شخص وأصيب آلاف آخرون.
وقالت قناة "كان" العبرية في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل ستسلم سوريا بطانيات وخيام وأدوية، وذلك بعد مناقشات جرت في وقت سابق بين المستوى السياسي.
وأوضحت القناة العبرية أنه تم نقل طلب سوريا عبر روسيا إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. كما نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه إذا تم تقديم طلب لإسرائيل لاستقبال الجرحى السوريين وتقديم الرعاية الطبية ، سيتم الموافقة عليه.
في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين إن إسرائيل مستعدة لتقديم مساعداتها إلى سوريا لتخفيف أثار الزلزال ، في عرض نادر للدولة العربية التي تحتل إسرائيل أراضيها.
وأضاف نتنياهو في حفل أقيم في مستشفى بالقرب من تل أبيب "أمرت بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية بناء على طلب الحكومة التركية". وتابع "منذ تلقي طلب للقيام بذلك للعديد من ضحايا الزلزال في سوريا، أصدرت تعليماتي للقيام بذلك أيضًا".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه، أن سوريا هي التي تواصلت مع إسرائيل لطلب المساعدة، ومع ذلك ، لم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لهذا الغرض.
وردا على سؤال عن الجهة التي تقدمت بالطلب بخصوص سوريا، قال مسؤول إسرائيلي لرويترز: "السوريون".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشير إلى أعضاء المعارضة أم إلى حكومة الرئيس بشار الأسد ، قال المسؤول فقط: "سوريا".
وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن الطلب نقل إلى حكومة نتنياهو "من مصدر دبلوماسي.
سوريا تنفي
على الجانب الأخر، نفى مصدر سوري رسمي بشكل قاطع، اليوم الإثنين، صحة مزاعم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة المتضررين من الزلزال من أي جهة سورية.
وقال مصدر سوري رسمي، لوسائل إعلام سورية، "إذا كان نتنياهو قد تلقى طلبا من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".
وأضاف المصدر: "كيان الاحتلال الإسرائيلي هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة، ومن المشين أن يستغل نتنياهو كارثة الزلزال التي ضربت سوريا لتضليل الرأي العام والتغطية على سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية".
الجيش الإسرائيلي ينفي
في السياق ذاته، نفى مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي أي شائعات تفيد بأن جيش الاحتلال قد طُلب منه أو قد يساعد سوريا في مواجهة الصعوبات التي واجهتها من الزلزال، وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست".
وناشدت سوريا، المجتمع الدولي لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر".
وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع عقده الإثنين مع ممثلي منظمات دولية عاملة في دمشق عن استعداد حكومة بلاده "لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية".