طالب اللواء دكتور محمد درويش مستشار الاتصال السياسي، بوزارة التضامن الاجتماعي، أن يكون هناك مناهج بالتعليم تحذر من العنف الأسري، وأن تكون هذه المناهج بمادة نجاح ورسوب".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري، الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن العنف ظاهرة بشرية عالمية عرفها الإنسان منذ بداية خلقه، إلا أنه وفي هذه الفترة الأخيرة هناك زيادة فى العنف الأسري أنتشر بشدة في جميع المجتمعات، وأصبحنا نشاهد أشكالاً متعددة من العنف تنتشر في كل نطاق في المجتمع، ومنها العنف الأسري والعنف داخل المدارس.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن العنف الأسري من الظواهر السلبية المعقدة وذلك لتشابك العديد من العوامل الأسرية منها النفسية والاجتماعية والقانونية والعقلية والدينية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن العنف الأسري له العديد من الاثار السلبية علي الأطفال والتي منها الإهمال والفشل والإخلال في التنشئة المجتمعية وإساءة المعاملة والحرمان من الوالدين أو أحدهما، بالإضافة إلى الاعتداء النفسي الذي قد يهاجم النمو العاطفي والصحة النفسية للأبناء.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن العنف الأسري يؤدي إلى ممارسة العنف في المدارس ويترتب عليها آثار ضارة على من يمارسها وعلى المجتمع بالكامل، لذا يصبح من المهم أن تتضمن مناهج التعليم تحذيرات عن العنف الأسري على أن تكون هذه المناهج بمادة نجاح ورسوب.
وتابع: ويمكن أيضا التصدي للعنف الاسري من خلال المدرسة عن طريق الأنشطة المدرسية أو نشر الثقافة المدرسية للطلاب، لأن أسلوب الشدة والعنف وعدم مراعاة الجوانب الإنسانية للطلاب والظروف التي يمرون بها تقلل الاهتمام بالمدرسة وعدم الوصول إلى المستوى التحصيلي المطلوب.
ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،إلى أن عواقب العنف تظل تؤثر على الأطفال طوال حياتهم، وتعوق النمو المعرفي والإدراكي لديهم وكذلك القدرة على تحمل المسئولية وهذا يؤثر على المجتمع بأسره، مضيفًا أن لا مبرر هناك لأي شكل من أشكال العنف، بل يمكن منعها والتصدي لها من خلال وزارة التربية والتعليم وهي ما تسعي إليه خلال الفترة السابقة.