ضرب زلزال بقوة 7.7 ريختر ، اليوم الاثنين كلا من تركيا وسوريا ومصر وعدة دول، ما حدث هذا كان سبب فى انتشار قلق الكثير وبدأ يتساءل آخرون إن كان تكرار الزلازل له أي دلالات دينية، وهل هي علامة من علامات قيام الساعة، واختلفت تساؤلاتهم حول إن كان يدل على قيام الساعة، أم هل هو غضب من الله عز وجل على البشرية.
فى هذا الصدد، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقا، إن ما حدث ورأيناه اليوم من القتلى والهدم والدمار إنما هو عظة وإنذار من الله وتنبيه للغافلين للرجوع لله عز وجل، قال تعالى فى كتابه الكريم {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولً }، وقال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}، فعلينا ان نتعظ ونعتبر من هذه الزلازل لأنها لم تكن جزافا أو عوامل جغرافية كما يقول الجغرافيون، يقول الله عز وجل فى محكم آياته { وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا }.
هل الزلازل من علامات الساعة ؟
وأضاف “الأطرش”، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، عن انس رضى الله عنه قال دخلت انا ورجل اخر على ام المؤمنين عائشة فقال الرجل يا ام المؤمنين حدثنا عن الزلزلة فقالت رضيت الله عنها وارضاها إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمور وضربت المعازيف غار الله فى سمائه فقال للأرض تزلزلي بهم، وإلا أهدمها عليهم، فقال أنس: عذابا نكالا يا أم المؤمنين؟، فقالت: نكالا وعذابا للكافرين، ورحمة وعظة للمؤمنين».
هل الزلازل من علامات يوم القيامة ؟
وعن زينب رضي الله عنها، قالت: «قلت لرسول الله، أنهلك وفينا الصالحين، قال نعم، إذا كثر الخبث»، وحدث زلزال في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فجمع الناس وقال لهم: ( والله ما اهتزَّت إلا لأمرٍ أحدثته، أو أحدثتموه، والله لأن عادت، لا أساكنكم فيها أبداً)، خاف سيدنا عمر من غضب الله وهو فاروق الأمة و أمير المؤمنين ، وأكثر الناس اليوم يستقبل مثل هذا الموقف بالضحك والمزاح ، دون أن يعطي نفسه أدنى فرصه للتفكير.
وتابع قائلاً: إن بعض السلف قالوا (إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه)، إن ربكم يرسل هذه الصواعق والزلازل بين الحين والأخر لتكون عظة وعبرة لمن أراد ان يعتبر، فالزلازل عظة وتذكير من الله تبارك وتعالى حتى يفيق الناس من غفلتهم، ويعودوا إليه.
هل الزلازل والبراكين من علامات الساعة ؟
وأشار الى أن علماء الجيولوجيا والجغرافيا يقولون أن هذه البراكين إنما هى تنفرج فى مكان كذا وبسبب كذا وليعلم ان القشرة الارضية التى وضعها الله على الأرض فوق هذه البراكين من 40 الى 60 كيلو متر، والله سبحانه وتعالى اذا كثر الخبث أمر الارض ان تتزلزل لتكون عظة وعبرة لمن أراد ان يتعظ، فيقول العلماء أن هذه عوامل جغرافيه فنقول "هذه البراكين من الذي فجرها ومن الذي دبرها أليس هو القادر على كل شيء، قال تعالى فى كتابه الكريم {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}.
فالزلازل إنما هى آية من آيات الله يرسل الله ليخوف به عباده فعلينا ان نفيق ونرجع ونتوب لله تعالى.
علامات الساعة الكبرى
1-الدجال
2-نزول عيسى بن مريم
3-ظهور يأجوج ومأجوج
4-ظهور دابة تكلم الناس
5-الدخان
6-طلوع الشمس من مغربها
7-خسف بالمشرق
8-خسف بالمغرب
9-خسف بجزيرة العرب
10-نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم