أعلن وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، اليوم الاثنين، أن بلاده قررت إرسال مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة غازي عنتاب التركية فجر اليوم، وخلف حتى الآن 1014قتيلاً في تركيا و403 قتلى في سوريا.
وقال الوزير البريطاني في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "المملكة المتحدة سوف ترسل مساعدات طارئة إلى تركيا تتضمن فريقًا مكون من 76 مختصص في عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى المعدات وكلاب الإنقاذ".
وأضاف: "في سوريا قامت الخوذ البيضاء التي تمولها بريطانيا بحشد مواردها من أجل تقديم المساعدة".
وشهدت كلا من تركيا وسوريا زلزالا فجر اليوم الاثنين بلغت قوته 7.8 درجة ضرب ، هو الأسوأ الذي تشهده تركيا هذا القرن، كما شعر به سكان في قبرص ولبنان وتلاه زلزال آخر كبير مع بداية الظهيرة بقوة 7.7 درجة.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي تسبب فيه الزلزال الثاني الذي شعر به السكان أيضا في أنحاء المنطقة ، في وقت يكافح فيه المنقذون لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط ظروف جوية بائسة.
وقال يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا ، إن حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلزال ارتفعت إلى 1014، فيما تسبب الزلزال في تهدم 2824 مبنى.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.
وقال اردوغان، للصحفيين في مؤتمر صحفي في مركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة: "الجميع يضعون كل قلوبهم وأرواحهم في الجهود المبذولة لكن الشتاء وبرودة الطقس وحدوث الزلزال خلال الليل صعب من الأمور".
وفي سوريا، التي مزقتها حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد عن 11 عاما، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية نقلا عن مسؤول كبير في قطاع الصحة أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 371 قتيلا على الأقل و1089 إصابة.
ويعتقد أن الحصيلة التي تصدر عن وسائل إعلام رسمية في سوريا تشمل من يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة.
وقال منقذون من الخوذ البيضاء إن الزلزال أودى بحياة 221 وأصاب المئات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا وتقطعت السبل بالناس في برد الشتاء.
كما أفادت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما لا يقل عن 225 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 811 في شمال غرب سوريا جراء الزلزال.