EN
أوقفت تركيا تدفقات النفط الخام إلى ميناء التصدير جيهان على ساحل البحر الأبيض المتوسط كإجراء احترازي في أعقاب الزلزال، وفقاً لما كشفه مسؤول مطلع على الأمر في تصريجات لوكالة الشرق مع بلومبرج.
وبحسب التقرير، فأن شركة "بوتاس" ، مشغلة خطوط الأنابيب الحكومية، اتخذت هذا القرار صباح اليوم الاثنين بعد تعرّض الدولة لواحد من أقوى الزلازل في الشرق الأوسط منذ سنوات، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص في تركيا وسوريا، وألحق أضراراً بالبنية التحتية.
زلزال تركيا يعطل شبكة الغاز المحلية
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتم رصد أي تسريبات في خطوط الأنابيب التي تغذي الميناء.
ميناء جيهان يُعد مركزاً حيوياً لمبيعات النفط من شمال العراق وأذربيجان. وتم تصدير أكثر من مليون برميل يومياً في يناير عبر الميناء، وفقاً لبيانات تتبع السفن وتحميل الموانئ التي جمعتها بلومبرغ، حيث يتم شحن أغلب النفط من ميناء جيهان إلى مصافي التكرير الأوروبية.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة مدينة غازي عنتاب وشعر به الأشخاص في أماكن بعيدة مثل قبرص ومصر.
زلزال يضرب تركيا
وعلى صعيد متصل، أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل في بيان عاجل له منذ قليل، بوقوع زلزال جديد بقوة 7.5 ريختر وسط تركيا.
وقالت وكالة أنباء سوريا "سانا" في نبأ عاجل لها، بأن هزة أرضية ضربت العاصمة دمشق واللاذقية وعدد من المحافظات السورية، كما ذكرت وسائل إعلام محلية في العراق أن هزات أرضية خفيفة وقعت في محافظات أربيل ودهوك.
ومنذ قليل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الزلزال الذي شهدته تركيا فجر اليوم هو الأسوأ منذ 1939، مشيرًا إلى أن عدد القتلى جراء الزلزال بلغ حتى الأن 912 والجرحى 5385 شخصا.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي: "دولتنا تحركت عبر كل مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها".
وتابع: "هذا أكبر زلزال في المنطقة بعد زلزال أرزنجان، وتسبب بأضرار في محافظات عدة، ولا يمكن التكهن إلى أي مدى سترتفع الوفيات نظرا لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ".
