تتطلع عيون ملايين البشر لمشاهدة المذنب الأخضر ذلك المذنب الذي يتواجد في الوقت الحالي في السماء في ظاهر فلكية نادرة، حيث يمكن لسكان كوكب الأرض رؤية مشهد غير عادي حيث يمر مذنب أخضر فريد من نوعه لأقرب مسافة له من الأرض لأول مره منذ 50 ألف عام.
المذنب الأخضر علي أقرب مسافة له من الأرض
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أن جميع محبي الفلك ومشاهدة النجوم والكواكب ورصد الظواهر الفلكية من المصريين وسكان الكرة الأرضية على وجه العموم يعيشون الآن، في فترة زمنية فريدة من نوعها خيث يشهدوا عبور المذنب (C / 2022 E3) والمعروف باسم "المذنب الأخضر"، بالقرب من الكرة الأرضية.
وأوضح تادرس أن المذنب الأخضر هو أحد المذنبات النادرة حيث انه يظهر مره واحده كل 50 ألف عام ، حيث يستغرق المذنب نحو 50 ألف سنة لينهي دورته حول الشمس، "لذا فهي فرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر"، وكانت المرة الأخيرة التي اقترب فيها المذنب من الأرض خلال العصر الجليدي الأخير وقبل انقراض إنسان نياندرتال أو ما يعرف بالإنسان البدائي، بحسب العلماء.
مواعيد المشاهدة الثانية للمذنب الأخضر
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المذنب الأخضر سوف نشهده ونره مره آخره ولكن سوف يكون هذا الظهور الثاني له في سمائنا بعد 50 ألف عاما، لذلك يجب علينا أن نستغل فترة تواجده في السماء وانه سيكون المذنب قابلاً للرصد الفترة من 1 فبراير وحتى 7 فبراير عندما يقترب من كوكبنا ثم يبتعد في طريقه إلى خارج النظام الشمسي.
وأشار إلى أن المذنب الأخضر كان في أقرب موقع له من الشمس يوم 12 يناير 2023 حيث كان أقرب ما يكون لنجم الشمس، وكان حوالي 166 مليون كيلومتر، وكان أقرب نقطة له من الأرض في أول فبراير حيث كان علي مسافة 42 مليون كيلومتر، ليظهر للعين المجردة في الأماكن المظلمة بعيد عن إضاءة المدن علي شكل قطعة سحابة صغيرة جدا لونها أخضر.
هل يقضي المذنب الأخضر علي الكرة الأرضية
وأكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أن المذنب الأخضر لن يصتدم بالكرة الأرضية أو ينهي الحياة عليها كل يشاع من قبل البعض علي منصات التواصل الإجتماعي، وانه يبعد عنا بكثير حيث أن اقرب مسافة بينه وبينا هي 42 كيلو متر، وهي مسافة آمنة ولن يؤثر على الكرة الأرضية أو الحياة عليها.
البحوث الفلكية ترصد المذنب الأخضر … شاهد
منذ اكتشاف المذنب الأخضر والبدأ في أقترابه من الكرة الأرضية بدأ علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في رصد المذنب قبل أن يبتعد بعدها في رحلته الطويلة ليعود إلى خارج النظام الشمسي.
واستطاع علماء المعهد من رصد المذنب من خلال مرصد القاطمية الفلكية والذي يتبع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقد إستطاع العلماء من رصد بعض الصور ونشرها علي الصفحة الرسمية للمعهد علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.
كما نشر المعهد إيضآ عبر صفحتة الرسمية علي الفيس صورة أحدث الصور للمذنب الأخضر وهو عند أقصى ميل له شمالًا في سماء كوكب الأرض.
وكتب المعهد عبر صفحته، انه تم تسجيل الصورة بكاميرا رقمية ثابته وعلى مدار 3 ساعات فى 31 يناير بالقرب من مدينة Àger ، Lleida ، إسبانيا.
وتظهر مسارات النجوم على شكل دوائر لها نفس المركز حول القطب السماوى الشمالى " North Celestial Pole" والتى تعكس حركتها الظاهرية فى شكل دوائر حول القطب السماوى الشمالى.
وأكمل "الى اليسار يمكن تمييز مسار النجم القطبى "نجم الشمال Polaris “ على شكل قوس قصير لامع على بعد أقل من درجة من القطب السماوي الشمالي وإلى اليمين يتضح فى الصور مسار المذنب ZTF وسط مسارات النجوم وعلى بعد حوالي 10 درجات من القطب السماوي الشمالى، وتعكس حركته الظاهرية أيضا دوران الأرض مثل النجوم.
وأشار المعهد أن حقوق الصورة وحقوق الطبع والنشر: David Ibarra Gomez