EN
يعد شهر رجب الفضيل من الأشهر الحُرم، التي أمرنا الله تعالى بتعظيمها، وكثرت فيه الوصايا النبوية الشريفة باغتنام فضله العظيم بصالح الأعمال والعبادات، حيث يتضاعف فيه الثواب، كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحرص على الدعاء والذكر بلياليه ولعل من أهمها الليالي البيض، وهذا ما يطرح السؤال عن آخرها وعلى وجه الخصوص متى تبدأ ليلة النصف من رجب ؟، فهي ليلة آخر الأيام البيض ، ومن ثم لا ينبغي تفويتها لأي سبب كان ، فهي فرصة قد يصعب تعويضها ، لذا يزيد السؤال عن متى تبدأ ليلة النصف من رجب ؟، لعلنا بها نلحق بركب الفائزين والناجين من العذاب .
متى تبدأ ليلة النصف من رجب
حددت دار الإفتاء المصرية متى تبدأ ليلة النصف من رجب 1444هـ ،وهي ليلة ثالث وآخر الأيام البيض وتوافق ليلة الخامس عشر من شهر رجب الهجري، وذلك منذ أن استطلعت هلال شهر رجب بعد غروب شمس الأحد الموافق 29 من جمادي الأخر لعام 1444هـ، و22 من يناير الجاري لعام 2023م، وقد تبين من الرؤية أن يوم الإثنين الموافق 23 يناير هو غرة شهر رجب 1444- 2023، وبناء عليه بدأت الأيام البيض في رجب، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر رجب، من فجر أمس السبت الموافق 13 رجب 1444هـ، و4 فبراير 2023م، لتنتهي يوم غد الإثنين الموافق 15 رجب و6 فبراير 2023م، وهكذا تحددمتى تبدأ ليلةالنصف من رجب 2023؟، بأنها تبدأ مع غروب شمس اليوم الأحد، أي بعد أقل من ساعة ، وللدقة 20 دقيقة من الآن.
وأوصت دار الإفتاء المصرية ، بالإكثار من الدعاء في الليالي البيض من شهر رجب ، والتي سميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار، موضحة أنه يستحب الدعاء في هذه الليالي والأيام ودائمًا في كل يوم، فيستحب الدعاء دائمًا، وفي كل حال، ويكفينا قول الله عز وجل: «وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة: 186).
ليلة النصف من رجب
ورد عن ليلة النصف من رجب ، أنها ليلة اليوم الخامس عشر من رجب ، والذي هو آخر الأيام البيض الثلاثة في هذا الشهر، وهذا من أهمية هذه الليلة أنها تأتي ضمن الليالي البيض من الشهر الهجري بل آخرها ، حيث يحرص عدد كبير من المسلمين حول العالم على صيام هذه الأيام لما فيها من بركة وتقرب إلى الله عز وجل.
وعن حكم إحياء ليلة النصف من رجب بعبادة فورد أن هذا لا أصل له، فكل هذا ليس عليه دليلٌ، إنما المشروع إحياء ليالي العشر الأخيرة من رمضان، هذا مشروعٌ وجاءت به السنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : العشر الأخيرة من رمضان، وأما العشرون الأُوَل من رمضان فيُصلي وينام، وأما أن يُحيي ليلةً من رجب أو شعبان أو غيرهما من الشهور فهذا ليس له أصلٌ".
وأشارت “ الإفتاء” إلى أن الأولى فيه الإكثار من فعل الخيرات والتقرب إلى الله بكل أنواع الطاعات، لما ميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بحدث عظيم؛ ألا وهو معجزة "الإسراء والمعراج" التي حدثت لسيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، والتي فرض الله علينا فيهما فريضة الصلاة.
واستشهدت بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"، وقد استدل العلماء بتلك الأحاديث على فضل صيام النوافل، وما لها من ميزة عن سائر العبادات.
