قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأحد، إنه يجب على الأمم المتحدة فتح تحقيق في جرائم أمريكا ضد الإنسانية.
إمبراطورية الأكاذيب
وكتب فولودين على “تلجرام” في الذكرى العشرين للخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول في مجلس الأمن الدولي عام 2003، والذي برر خلاله الغزو المشؤوم للعراق، وقدم انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”إمبراطورية الأكاذيب” الأمريكية.
ووفقا لرئيس مجلس النواب في البرلمان الروسي، فإن “هذا التاريخ يمثل واحدة من أكبر عمليات خداع المجتمع الدولي من قبل الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع التاريخي لمجلس الأمن “اتهم باول العراق بإنتاج أسلحة دمار شامل، وقدم قارورة تحتوي على مسحوق أبيض كدليل”.
في ذلك الوقت، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن القارورة يمكن استخدامها لتخزين الجمرة الخبيثة.
وأضاف أنه في حين أن الأمم المتحدة لم توافق على غزو العراق، إلا أن الولايات المتحدة هاجمت البلاد على أي حال.
وكتب فولودين: «سقط نصف مليون مدني ضحايا، وأعدم الرئيس، وذهبت البلاد»، مشيرا إلى أن باول اعترف لاحقا بأن حيلة القارورة كانت «خدعة»، لكن واشنطن لم تحاسب أبدا.
وشدد رئيس مجلس الدوما على أن “جميع سياسات الولايات المتحدة والغرب الجماعي تستند إلى الأكاذيب”.
وأشار إلى أن الأمر نفسه ينطبق على وعود الناتو بعدم التوسع شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، وكذلك على اتفاقيات مينسك لعامي 2014 و 2015.
وتم التوقيع على هذه الأخيرة من قبل روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في محاولة لتمهيد الطريق للسلام في أوكرانيا من خلال منح جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين وضعا خاصا داخل الدولة الأوكرانية.
وقال فولودين إن هذه الاتفاقات تحولت أيضا إلى خداع، لكن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل و الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند تصرفا كما فعل باول”.
وكان فولودين، يشير إلى الاعترافات المفاجئة التي أدلى بها الزعيمان السابقان اللذان اعترفا في ديسمبر كانون الأول بأن اتفاقات مينسك تهدف ببساطة إلى منح أوكرانيا الوقت لتعزيز جيشها.